رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان يدعو السنغال لبذل جهود للوصول إلى حل أزمة سد النهضة

مريم الصادق
مريم الصادق

بحثت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، مع الرئيس السنغالي ماكي سال، الوضع الحالي لقضية سد النهضة وموقف السودان إزاءه، وحرصه على الحلول الإفريقية للقضايا الإفريقية، ورغبة السودان في أن يبذل الرئيس السنغالي جهودا لتأثيره في القارة للوصول إلى حل سلمي مع قرب الملء الثاني الذي أعلنته إثيوبيا.

وأكدت المهدي أن السودان يتحلى بإرادة سياسية مع التشديد على رغبته في الوصول لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الأطراف الثلاثة ويحفظ حقوقها، تحت قيادة الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين الضامنين للاتفاق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" في تقرير لها اليوم الأحد.

وعن أزمة الحدود، أكدت الصادق خلال اللقاء مع الرئيس السنغالي أن الحدود بين السودان وإثيوبيا تعد من أوضح الحدود وتحميها اتفاقيات معترف بها وأن السودان يسعى لإقناع الجانب الإثيوبي باحترام المعاهدات والاتفاقيات والقانون الدولي، وأن الجيش السوداني يبسط سيادته على أراضيه. 

من جهته، أكد الرئيس السنغالي أن لبلاده تجربة جيدة في إدارة الأنهار العابرة للدول ويؤمن بالمنافع المشتركة والتعاون بين الدول وليس الاحتكار للمياه، وتجربة السنغال التي تزيد عن 40 سنة في إنشاء منظمة حوض السنغال تمثل تجربة ناجحة للشراكة التعاونية التي تقوم علي المشاريع الاستثمارية المشتركة وتصلح كنموذجا لحل قضية سد النهضة.

 وأوضح الرئيس السنغالي، أنه سوف يثير ملف سد النهضة في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، وسوف يتواصل مع رئيس الكونجو -رئيس الاتحاد الإفريقي- للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف. 

وأشار إلى أن قضية الحدود تستوجب ضرورة الجلوس في طاولة التفاوض والحل السلمي. 

 

العلاقات السودانية السنغالية

كان استقبل رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، مساء السبت، وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق، بمنزله في دكار، في إطار الجولة الإفريقية التي تقوم بها الوزيرة حاليا.

ونقلت الصادق تحيات رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وأعربت عن سعادتها بالزيارة التي تمت في زمن وجيز.

وبحثت الوزيرة خلال اللقاء عمق العلاقات بين البلدين وتأثير البعد الثقافي في هذه العلاقة، وعددت مكاسب التغيير الثوري الذي حدث في السودان وأولويات الحكومة الانتقالية والأوضاع الراهنة في السودان والانفتاح المبصر نحو العالم. 

وشددت الصادق على ضرورة زيادة حجم التعاون والاستثمار، كما تطرقت الى الصعوبات التي تواجه السودانيين في الحصول على التاشيرة الى السنغال وإدراج السودان في القائمة (ج)، ودعت إلى الدخول في شراكات استثمارية بين البلدين.

وأعرب الرئيس السنغالي عن تقديره لعمق العلاقات بين البلدين، لافتا خلال اللقاء إلى أن شركة إكسبريسو السودانية للاتصالات تعتبر مثالا لنجاح الاستثمارات السودانية في السنغال وهي الاستثمار الافريقي الوحيد الناجح، ووعد بدعمها، وتشجيع رأس المال ورجال الأعمال للاستثمار المتبادل، ومعالجة العقبات في الضرائب والجمارك.