رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمر خورشيد.. صاحب الأصابع الذهبية

عمر خورشيد
عمر خورشيد

٤٠ عامًا مرت على رحيل «صاحب الأصابع الذهبية» عمر خورشيد، كما لقبه العندليب عبدالحليم حافظ، فقد كان يجيد اللعب على آلة الجيتار بطريقة باهرة، ووظفها توظيفًا جعله الأكثر عبقرية فى العزف عليها، فأطرب بها موسيقانا الشرقية والعربية، فهو واحد من هؤلاء الذين استوعبوا هذه الآلة الغربية ليوظفها فى الموسيقى الشرقية للدرجة التى جعلت السيدة أم كلثوم نفسها تستعين به، وبالفعل عزف معها أغنية «ودارت الأيام»، ليكون واحدًا من أعضاء فرقتها الدائمين. كان موسيقيًا متميزًا للغاية، وكان الموسيقيون الكبار يتيحون له الفرصة لصولاته المنفردة، مثلما فعل بليغ حمدى معه فى أغنيات مثل «أى دمعة حزن لا، مداح القمر»، وغيرهما. لكنه وفى قمة تألقه ونجاحه، توفى إثر حادث سيارة أليم، قُيد ضد مجهول، ولم يعرف أى أحد ما السبب وراء ذلك، وزادت التكهنات وحاول البعض الوصول إلى إجابات وتفسيرات لهذا الحادث الغامض، منها ما قاله صديقه الموسيقار الراحل حسن أبوالسعود، إذ أكد أنها فى الأغلب حادثة لشاب طائش كان يطارده باعتباره فنانًا ومعه مجموعة من النساء. رحل عمر خورشيد فى قمة نضجه وترك وراءه حزنًا كبيرًا فى قلب كل محبيه وعلى رأسهم شقيقته النجمة شريهان التى قالت: «فراقه موتنى، كان أطيب إنسان، كان أبويا مش أخويا، وهو صاحب الفضل عليا فى كل شىء بعد ربنا سبحانه وتعالى.. أرجو من الله أن يجمعنى به على خير قريبًا». 

رحم الله عمر خورشيد.