رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الخولي: تحركات برلمانية وشعبية لدعم جهود الدولة فى الملف الفلسطينى

طارق الخولي
طارق الخولي

قال النائب طارق الخولى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن «التنسيقية» أصبحت كيانًا له بصمة واضحة فى الحياة السياسية المصرية، وتجلى ذلك فيما بذلته مؤخرًا من جهود لنصرة القضية الفلسطينية، التى تعتبر القضية الأساسية لكل مصرى.

وأضاف «الخولى»، فى حواره مع «الدستور»، أن السفير الفلسطينى بالقاهرة استقبل وفد «التنسيقية» بحفاوة شديدة، مؤخرًا، وأكد أن مصر هى السند الأول للقضية الفلسطينية والتاريخ شاهد على تضحيات ودماء المصريين من أجل فلسطين والعرب.

 

■ بداية.. ما سر النجاحات التى تحققها «التنسيقية» باستمرار؟

- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هى كيان له بصمة واضحة ومؤثرة فى الحياة السياسية المصرية، لأنه مصنع للكوادر السياسية، فأهدافها تتضمن خلق جيل كامل من السياسيين قادر على تحمل المسئولية فى الحاضر والمستقبل، وهذا هو سبب النجاح.

وأداء أعضاء «التنسيقية»، سواء فى السلطة التنفيذية كنواب للمحافظين أم فى السلطة التشريعية كأعضاء بمجلسى النواب والشيوخ، متميز للغاية، فالمؤسسة تقدم نماذج متفردة فى الأداء، بشهادة كل من يتابع الشأن العام، فكبار الكتاب والمتخصصون بالشأن السياسى أشادوا بجهود «التنسيقية» ويتوقعون منها تقديم المزيد مستقبلًا.

■ كيف يجرى تنظيم هذا الجهد الكبير؟

- هناك خلايا عمل جبارة تقف وراء هذا الجهد، تعمل ليلًا ونهارًا، وتعمل «التنسيقية» على رفع القدرات الشخصية لأعضائها، عبر التثقيف والتدريب والإعداد ونقل الخبرات بين بعضنا بعضًا والحصول على الخبرات من المخضرمين فى العمل السياسى والعمل العام على مدار السنوات الماضية.

كل هذه الأسباب يثمر عملًا حقيقيًا وجادًا وقدرة على تقديم نموذج متفرد فى التعاون المشترك بين متعددى الأيديولوجيات والأفكار السياسية، وهذا هو سر قوة «التنسيقية» مع وجود عمل جاد يعتمد على الاحترافية فى الأداء السياسى.

■ ما الخطوات القادمة لدعم القضية الفلسطينية؟

- تفاعلت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بقوة مع القضية الفلسطينية، ونحن نعتبرها قضيتنا الأساسية مثل كل مصرى.

وتفاعلنا مع القضية تحت قبة البرلمان بتقديم بيانات عاجلة وطلب عقد جلسة خاصة حول الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، فضلًا عن قيام وفد من «التنسيقية» بزيارة السفير الفلسطينى فى القاهرة دياب اللوح، لنعرب عن تضامننا الشديد معهم، إذ عبرنا عن خالص تعازينا لأهالى الشهداء وأمنياتنا بالشفاء لكل المصابين.

ومستقبلًا، سنتحرك فى كل اتجاه على المستويات الدبلوماسية والبرلمانية والشعبية، لدفع جهود الدولة المصرية ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته فى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتمتد هذه المسئولية أيضًا إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

■ كيف كان رد فعل السفير الفلسطينى بالقاهرة تجاه الزيارة؟

- لمسنا فى لقائنا مع السفير الفلسطينى، دياب اللوح، حفاوة شديدة فى الاستقبال، كما أنه أعرب لنا عن خالص شكره لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ونوابها فى البرلمان على الحرص على تقديم رسالة التضامن للقضية الفلسطينية بمقر السفارة بالقاهرة.

وأكد لنا السفير أن مصر، دائمًا وأبدًا، السند الأول للقضية الفلسطينية، وعبر لنا عن اعتزاز وتقدير الشعب الفلسطينى للجهود المصرية الرسمية والشعبية والبرلمانية فى دعم ومساندة القضية الفلسطينية، كما قال إن مصر لم تقدم الدعم السياسى والدبلوماسى والإغاثى الآن فقط، بل تقدم التضحيات والدماء منذ عقود، من أجل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية والعربية.

■ هل ستؤثر الدبلوماسية الشعبية فى هذه القضايا الشائكة؟

- نعم، فالدبلوماسية الشعبية لها دور كبير جدًا فيما يتعلق بدفع المجتمع الدولى نحو تحمل مسئوليته والتعامل بجدية مع جرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، التى تعتبر انتهاكًا للقانون الدولى وللأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وإسرائيل تقتل المدنيين العزل والأطفال والنساء، لذا لا بد من الضغط على المجتمع الدولى لمواجهة هذه الجرائم.

■ ماذا عن خطة «التنسيقية» للتعامل مع قضية «الطلاق الشفوى»؟

- ناقش صالون التنسيقية قضية الطلاق الشفوى مؤخرًا، وهى من القضايا التى تحتاج إلى شجاعة فى معالجتها، بعد دراستها بشكل كافٍ، وأوصى الصالون بإجراء مراجعة تشريعية لهذه المسألة بشكل حاسم، ونجرى دراسة حاليًا لتحديد كيفية التعامل مع هذه القضية.

■ ما أبرز القوانين التى ستقدمها خلال دور الانعقاد الجارى؟

- أعمل فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وأركز على القضايا الدولية وأعمال الدبلوماسية البرلمانية، كجزء أساسى من عملى اليومى، وذلك بالتواصل مع مختلف نظرائنا من البرلمانيين فى العالم لدعم وجهات النظر المصرية إزاء القضايا المختلفة.

كما أننى أعمل من خلال أجندة تشريعية طموحة لمعالجة العديد من التشريعات التى تمس الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن أننى أتفاعل بشكل مستمر مع القضايا المختلفة المطروحة على الساحة، باستخدام الأدوات الرقابية.

ومن بين القضايا التى أعمل عليها: «التوثيق فى الشهر العقارى وقانون الأحوال الشخصية وتكليف الصيادلة» وغيرها من القضايا التى تمس فئات عديدة فى المجتمع، وكذلك أركز على تفعيل الأدوات الرقابية، بما ينعكس بالإيجاب على دعم مختلف الفئات فى المجتمع، ورفع أى أعباء عن كاهل المواطنين، ومن خلال هذه المحاور الثلاثة أسعى بكل اجتهاد لتقديم ما ينفع للصالح العام وأداء دورى بما يرضى الله والمواطنين الذين منحونا الثقة «هذه المسئولية فى رقبتى».

■ ما تقييمك لأداء مصر فيما يتعلق بسد النهضة؟

- على مدار سنوات عديدة، كان هناك سعى مصرى دءوب لإيجاد حل عادل وسياسى وسلمى لهذه المسألة، وقدمت مصر مبادرات كثيرة لإنهاء الأزمة، بداية من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للبرلمان الإثيوبى، وتوقيع الاتفاق الإطارى، مرورًا بالمفاوضات التى جرت فى واشنطن والاتحاد الإفريقى وغيرها.

كما تحدث الرئيس السيسى فى تصريحاته الأخيرة، عن أن هناك قلقًا مشروعًا تجاه هذه القضية، وذلك يعبر عن حب المصريين لبلدهم وخوفهم على مستقبلها، وبالتالى هو يحترم هذا القلق المشروع.

إضافة إلى ذلك، كانت هناك رسالة حاسمة أيضًا من الرئيس السيسى، لإثيوبيا، مفادها أنه لا يستطيع أحد المساس بحقوقنا المائية، وأعتقد أن هذه الرسالة تؤكد حماية حقوقنا المائية بشتى السبل، وأن هذه الحقوق لن تمس.

كما أن السعى المصرى الدءوب لحل هذه القضية ما زال مستمرًا، فمصر تريد أن يكون الحل على أساس عادل عن طريق المفاوضات، والدبلوماسية المصرية تتحرك بمختلف السبل لتضع الطرف الإثيوبى أمام مسئوليته وتوضح تعنته أمام العالم كله، مع وضع عنوان عريض «أنه لا مساس بحقوقنا المائية، وأن هذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه».