بعد مرور 25 عامًا على تدشينها.. هل ضلت جائزة نجيب محفوظ الطريق بعد رحيله؟
تحتفل دار نشر الجامعة الأمريكية خلال هذا العام؛ بمناسبة مرور 25 عاما على تدشين جائزة نجيب محفوظ الأدبية (1996_2021)؛ وذلك فى 11 من ديسمبر القادم والذى يتوافق مع يوم مولد الكاتب الكبير نجيب محفوظ؛ وهو اليوم الذى تعلن فيه الجائزة فى كل عام.
دار نشر الجامعة الأمريكية خالفت موعد إعلان جائزة نجيب محفوظ هذا العام؛ حيث أعلنت عنها فى دورتها الـ"24" أبريل الماضى بسبب عدم إعلانها العام الماضى بسبب جائحة كورونا، وكانت قد أعلنت دار النشر بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، أبريل الماضى، عن فوز رواية "اختفاء السيد لا أحد" للروائى أحمد طيباوى بالجائزة نجيب محفوظ لعام 2021 بحضور لجنة التحكيم، ورئيس الجامعة الأمريكية، وذلك عبر تطبيق "زووم" بسبب ظروف وباء كورونا.
بعد إعلان الجائزة أبريل الماضى؛ ومع اقتراب موعد الاحتفال بمرور ربع قرن من تدشين جائزة نجيب محفوظ عن دار نشر الجامعة الامريكية؛ هل مازالت تلتزم الجائزة بما اتفق عليه أديب نوبل مع دار نشر الجامعة الأمريكية من أهداف الجائزة، أم ضلت الجائزة طريقها؟؛ وهو ما نجيب عنه خلال السطور التالية.
نقلنا سؤالنا لأبنة أديب نوبل تزامناً مع إعلان الجائزة؛ واقتراب الاحتفال بمرور ربع قرن على تدشينها؛ وفى البداية هنأت هدى أم كلثوم ابنة الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ والشهيرة إعلامياً بـ"أم كلثوم"، الأديب الجزائرى أحمد طيبي فوزه بجائزة نجيب محفوظ عن الجامعة الأمريكية لعام 2021، عن روايته" اختفاء السيد لا أحد"، متمنية له التوفيق.
ابنة أديب نوبل خلال حديثها لـ"الدستور" فجرت مفاجأة وهي أن عددا كبيرا من الأعمال التى فازت بالجائزة ترجمت قبل إعلان فوزها، وهو ما لم يكن يتمناه والدها خاصة أنه كان يأمل أن تمنح الجائزة للكتاب الشباب على أن تترجم الأعمال الفائزة بعد فوزها وليس قبل ذلك.
وأكدت هدى نجيب محفوظ على عدم دعوتها من قبل دار نشر الجامعة الأمريكية لحضور الإعلان عن العمل الفائز أو حتي إبلاغها بالأديب الفائز بالجائزة، كما أكدت أن الجائزة للأسف ضلت طريقها بعد مرور ربع قرن من تدشينها وهو ما تجلى فى عدم الالتزام بما اتفق عليه أديب نوبل مع دار النشر قبل رحيله.
يذكر أن دار نشر الجامعة الأمريكية، كانت قد أعلنت عن فوز رواية "اختفاء السيد لا أحد" للروائي الجزائري أحمد طيباوي، وكانت القائمة القصيرة للجائزة التي تبلغ قيمتها 5000 دولا أمريكي، مع ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنجليزية، قد تضمنت ست روايات من ضمن 270 رواية تم ترشيحه.
وضمت القائمة روايات "اختفاء السيد لا أحد" للروائي أحمد طيباوي من الجزائر، "في مدن الغبار" للروائية أمل رضوان من مصر، "حصن الزيدي" للروائي الغربي عمران من اليمن، "حي الدهشة" للروائية مها حسن من سوريا، "حجر بيت خلاَّف" للروائي محمد علي إبراهيم من مصر، "كحل وحبهان" للكاتب والروائي عمر طاهر من مصر.
