رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس بيلاروسيا ينفي إجبار مقاتلة لطائرة الركاب على الهبوط

رئيس بيلاروسيا
رئيس بيلاروسيا

نفى رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكوف، اليوم الأربعاء، أن تكون مقاتلة تابعة لبلاده قد أجبرت طائرة الركاب التي كانت تقل المعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش على الهبوط.

وقال لوكاشنكو، إن بلاده تصرفت بشكل قانوني عند تحويل مسار طائرة راين إير في المجال الجوي البيلاروسي.
وأكد لوكاشنكو في كلمة أمام نواب البرلمان: «تصرفتُ بشكل قانوني لحماية شعبنا»، معتبرا اتهامات بأن تكون مقاتلة من طراز ميج - 29 أجبرت الطائرة على الهبوط في مينسك «محض أكاذيب»، حسب وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية (بيلتا).
وفي سياق متصل، قال لوكاشنكو إن «الهجمات» على الدولة السوفياتية السابقة تجاوزت «خطوطا حمراء»، وذلك بعدما أثار تحويل مسار رحلة لخطوط «راين اير» في المجال الجوي البيلاروسي تنديدا دوليا.
وقال لوكاشنكو في كلمة أمام نواب البرلمان: «كما تنبأنا، فإن الذين يضمرون لنا السوء في البلاد وخارجها، غيروا أساليب هجومهم على الدولة وتجاوزوا العديد من الخطوط الحمر وحدود المنطق والأخلاق الإنسانية»، حسب وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية (بيلتا).

"وفي سياق متصل ، علق كثيرون على حادثة اعتراض بيلاروسيا طائرة مدنية وإجبارها على الهبوط في مطار عاصمتها مينسك، من أجل اعتقال صحفي معارض للرئيس ألكساندر لوكاشنكو.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تمكنت بيلاروسيا من تدبير الأمر وصولا إلى القبض على الصحفي رومان بروتاسيفيتش
كان بروتاسيفيتش يستقل طائرة من أثينا إلى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، الأحد، قبل أن يجري اعتراض الطائرة التابعة لشركة "رايان إير" المنخفضة التكلفة.
وكان على متن الطائرة 171 راكبا، وكانت على وشك الوصول إلى وجهتها قبل أن يتم اعتراضها.
ويبدو أن السلطات البيلاروسية علمت أولا بوجود المعارض على متن الطائرة عن طريق جواسيس لها كانوا بداخلها، على ما يقول الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الإيرلندية.
وقال مايكل أوليري إن ذلك كان جزءا من مؤامرة مفترضة لاعتقال الصحفي المعارض ورفيقه، مشيرا إلى اعتقاده بوجود عملاء للمخابرات البيلاروسية أيضا في مطار أثينا.
وأضاف أوليري في حديث للإذاعة الأيرلندية "هي قضية اختطاف برعاية الدولة".
ولقيت الحادثة تنديدا واسعا في العالم، واتفق قادة الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على مجموعة من العقوبات بحق بيلاروسيا، بما فيها حظر استخدام المجال الجوي للكتلة المكونة من 27 دولة ومطاراتها.
وكما طالب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإجراء تحقيق دولي للتأكد من الحقائق الكاملة للقضية، في حين تظهر ردود الفعل تخوفا من إضفاء الشرعية على ظاهرة خطف الطائرة برعاية الدول، بعد أن كانت تقوم بها جماعات مسلحة.