رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف صالح: رحم الله أساتذتى العظام على كل معنى جميل سكن روحى

شريف صالح
شريف صالح

تعقيبا على واقعة غضب طلاب كلية العلوم بجامعة الإسكندرية٬ من ترقية أحد أعضاء هيئة التدريس بها إلي درجة مدرس٬ كتب القاص شريف صالح عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"٬ عن ذكرياته مع أساتذته الدكتورة  نهاد صليحة والدكتور الطاهر مكي والدكتور الناقد عبد المنعم تليمة. 

وقال "صالح"، في منشوره، “بمناسبة ”مدرس الجامعة وبعيد عنه": "من نعم ربنا علي إن ولادي اتعلموا في الكويت على يد مدرسات هنديات كانوا لهم أمهات بالمعنى الحرفي، وكانت المدرسة ممكن تنتظر بالساعة بعد الشغل لحد ما آخر أب ياخد ابنه، المدرسات دول علموا ولادي قيم أهم بكتير من الجمع والطرح، منحوهم طاقة حب وحنان، ودي قناعتي إنه المعلم (أب) والمعلمة (أم) بنرضع منهم قيم روحية ونفسية وفكرية، ودي مسائل مالهاش علاقة بالأول على الكلية ولا نشر عشروميت بحث محكم".

وتابع شريف صالح موضحا: "أذكر في دفعتي كان أكتر أستاذ عليه إجماع أستاذنا محمد السيد الجليند وكان بيعطينا فلسفة إسلامية.. مش عشان كلنا عشاق أرسطو.. ولا عشان خلوق (كلهم كانوا على خلق كريم) لكن كان عنده روح الأبوة.. بنحس في لطفه الشديد إنه أبونا".

وعن الطاهر مكي قال شريف صالح: "وكان أستاذنا وعلامتنا الطاهر مكي على مهابته وصرامته الصعيدية يقولنا أنا منتظر أشوف أرخص كتاب لي في دار المعارف عشان أقرره عليكم (مش بيبيع ملازم بيقرر كتب عظيمة ومش عاوزنا نتكلف ماديا)".

وأضاف: "وفي مرة في الدراسات العليا عملت بحث عن الناقة في الشعر وجلدته بفخامة وسلمته لأستاذي أبوهمام.. بص للتجليد وقال لي بأبوة لا أنساها.. ليه يا ابني مكلف نفسك كدا ومضيع قرشاناتك، ولأن الأستاذية أبوة روحية ربطتني لسنوات أستاذية عبد المنعم تليمة وصداقته.. ونهلت من جمال روحه في صالونه الثقافي وحتى في سهرات ما بعد الصالون رغم أنه لم يدرس لي في الجامعة, لكنه احتفى بي في الماجستير وناقشني بروح الأب الفرحان لابنه.. وكان شرف عظيم لي إني اعتبر نفسي تلميذ تلميذ طه حسين والجالس على كرسيه".

وتابع: "أما نهاد صليحة فمهما قلت وحكيت.. فهي ماكنتش أستاذتي لعشرين سنة.. كانت أمي بالمعنى الحقيقي لكلمة أم.. وبكيت لوفاتها زي ما أي ابن بيبكي أمه، كل مشاكل حياتي كانت عارفاها وبتدور لي على حلول ليها.. وتآمرت سرا لمساعدتي في السفر للكويت من غير ما قالت لي دا أبدا.. وعرفته من آخرين بعد سنين".

واختتم شريف صالح: "رحم الله أساتذتي العظام.. على كل معنى جميل سكن روحي وعقلي.. بأفضالهم على. ومهما قلت لن أصف اشتياقي للجلوس في حضرتهم مرة أخرى. وكل قرش بكسبه.. وكل جايزة بحصل عليها.. وكل كتاب بانشره.. فهو فضلهم علي.. وبركتهم ليوم الدين".
 

شريف صالح
شريف صالح