إطلاق سلحفتين مهددتين بالانقراض في مياه المتوسط بالإسكندرية

أطلق فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياه البرية، سلحفتين مهددتين بالإنقراض، من شاطئ الشاطبي بوسط المحافظة، وذلك بعد إنقاذهم من محاولة بيعهم، لإعادتهم لبيئتهم الأصلية بعد التأكد من سلامتهم، وذلك على هامش اليوم العالمي للسلاحف في الـ23 مايو من كل عام.

وقالت مى جواد حمادة رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياه البرية، لـ«الدستور»، إن الفريق تلقى بلاغًا بوجود سلحفاة بداخل أحد المحلات بسوق أبوقير سيتم ذبحها، وعندما توجه أعضاء الفريق إلى المكان تم اكتشاف سلحفاه ثانية بمحل آخر، وهم من نوع «لوجرهيد» ذكر وأنثى، مهددين بالإنقراض، وهذه الأنواع
محمية بالقانون المصري، والمعاهدات الدولية، وتعيش من ٦٠ إلى ٧٠ عامًا.

وأوضحت أن هذا النوع من السلاحف يتغذي على القشريات والأسماك، وهذه الأيام هي موسم «تعشيش» حيث تخرج الانثي على الشاطئ لوضع البيض، ولكن الذكر بشكل عام يعيش حياته كلها في المياه، ولا يخرج منها ابدًا، وهو ما يدل على أنه تم صيده من عمق، مشيرة إلى أن حالتهم الصحية ممتازة، ولا نستطيع تحديد اعمارهم ولكنهم سلاحف بالغة.

ولفتت إلى أن السلحفتين هم رقم 103و 104 من مجموع إطلاقات الفريق منذ تاريخ تأسيسه، وتم إطلاق عليهم اسم« ريا وعبد العال» حيث أن هذه الأسماء مداعبة، وسبب التسمية انهم كانوا شرسين جدًا، وقاموا بـ«عض» بعض من اقترب منهم في السوق، بجانب عض بعضهم، كما قضموا قطعة من السيارة أثناء اصطحابهم، مشيرة إلى أن هذا النوع من السلاحف فكها قوي جدًا.

وأكدت أن هذا النوع لا يهاجم الإنسان، بل بسبب التعذيب في السوق وحملها من زعنفة واحدة، كانت تتخذ رد فعل عن طريق الفك، فكان كل من يقترب من فكها تقوم بعضه، لافتة أن كل سلحفاة يتم إطلاقها يجب اختيار أسم لها، حيث يكون لكل منها ملف خاص بها يضم بيانتها، وتاريخها، وصحتها، وكل شيء عنها.
 

وأشارت إلى أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للسلاحف هو التوعية بالسلاحف واهميتها، لذلك دائمًا نناشد المواطنين في القري السياحية لأنها أكثر المناطق التي يمكن أن تختارها السلحفاه بسبب نوع الرمال لكي تضع بيضها، انه عند رؤية سلحفاه تخرج إلى الشاطئ، لا يقترب منها أحد ، يكفي المراقبة عن بعد، بسبب أنه يمكن أن يكون هدف خروجها هو وضع البيض ويمكن أن يتسبب الإنسان في تعطيل عملية التعشيش، فلا نتدخل إلا إذا تعثرت بشئ على الشاطئ، لافتة أن السلحفاه علاقتها تنتهي بالبيض بعد وضعه، لا تأتي له مرة أخري ولا ترقد عليه، كما أنها تبيض في الشاطئ التي فقست منه منذ ٢٠ عامًا.

وأضافت «حمادة» أنه احتفالا باليوم العالمي للسلاحف، نظم إسكندرية لانقاذ السلاحف والحياه البرية، معرض فني هو الأول من نوعه متخصص لرسوم الأطفال للسلاحف،  والذي أقيم بمركز الجيزويت الثقافي.

وقالت إنه تم اختيار الصور المعروضة من بين اكثر من ١٠٠ لوحة شارك فيها طلاب ٣ مدارس هم ( الريادة امريكان- ايليت - الرواد) بالاضافة الى اطفال مبادرة «ماو» للتوعية، مشيرة إلى أن كل مدرسة اقامت معرضها الخاص مسبقًا و قامت الدكتورة مريم تاج الدين استاذ الفنون باختيار أحسن الرسوم لعرضها، حيث كان الهدف من  المعرض كان هدفه مساركة عدد كبير بدون تجمع طبقًا الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من فيروس كورونا، فضلًا عن عقد مؤتمر عبر زووم شارك فيه المهتمين بالسلاحف من العديد من الدول من (مصر، ليبيا، تونس، امريكا، سويسرا انجلترا، فنلندا).