رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المحرصاوى» يطالب الأئمة بالتصدى للشائعات التى تسعى للنَّيل من استقرار الوطن

المحرصاوي
المحرصاوي

 أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الانفتاح والتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية.

 ونقل رئيس الجامعة تحيات شيخ الأزهر، للأئمة المشاركين في الدورة التدريبية الأولى (فنون الخطابة والإلقاء)  والتي عقدت بكلية الدعوة الإسلامية على مدار ثلاثة أيام بحضور الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية، والدكتور محمود الفخراني، مستشار وزير الأوقاف للتدريب، تفعيلًا لبروتوكول التعاون بين الجامعة والوزارة؛ بهدف رفع كفاءة الأئمة والدعاة من خلال هذه الدورات التدريبية التي يحاضر خلالها قامات جامعة الأزهر في مختلف التخصصات العلمية. 


وطالب رئيس الجامعة الأئمة المشاركين في الدورة بالتصدي للشائعات الهدامة التي تسعى للنيل من استقرار الوطن، مشيرًا إلى أن المؤسسات التي تتقوقع على نفسها ولا تسعى للتعاون مع غيرها لا يكتب لها البقاء وسرعان ما تنتهي.


كما طالبهم بأن يدعو الناس إلى التسامح من خلال ما تعلموه من وسطية واعتدال في مناهج الأزهر، وأن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم؛ مصداقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي)، قائلًا: إن الأمل معقود عليكم أئمة الأوقاف؛ فأنتم من تقفون على منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس تسمع لكم وتتأثر بكم، فأنتم أصحاب رسالة.


يذكر أن الجلسة بدأت بالوقوف دقيقة للاستماع إلى السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية.

وقع، في وقت سابق، كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، تنفيذ بروتوكول تعاون عقد بشأن برامج تدريبية للأئمة والواعظات بجامعة الأزهر الشريف، تتضمن عقد دورات متتابعة في مجالات:
1. اللغة العربية، من خلال كليات وأقسام اللغة العربية بالجامعة.

2. الإرشاد النفسي وأساسيات علم الاجتماع، من خلال كليات التربية وأقسام الطب النفسي بكليات الطب.

3. بناء المهارات الإعلامية، من خلال كلية الإعلام.

إضافة إلى تقييم المسابقات الخطابية والثقافية والبحثية، من خلال كلية الدعوة وأقسام الدعوة بكليات أصول الدين، وكليات الشريعة، والدراسات الإسلامية.

وأكد الدكتور وزير الأوقاف، أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار سلسلة متتابعة من البروتوكولات، ستقوم الوزارة بتوقيعها مع عدد كبير من الجامعات المصرية، للاستفادة من خبرة جميع الجامعات المصرية في مختلف المجالات والتخصصات.

كما تهدف هذه البروتوكولات الواسعة إلى جانب أبعادها الثقافية إلى قضية أهم، وهي قضية الدمج والتواصل المجتمعي للأئمة والواعظات مع مختلف مؤسسات المجتمع العلمية والثقافية والمدنية، بما يسهم في اتساع المدارك الحياتية للعاملين في الحقل الدعوي، ويسهم في التعرف عن قرب عن مدى الرؤية العصرية التي وصل إليها مستوى الأئمة والواعظات، وإبراز صوت وصورة الإسلام الوسطي السمح من خلال الفكر المتفتح المستنير الذي يتسم به هؤلاء الأئمة والواعظات.