رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان: لا بد من ضمانات دولية بمفاوضات سد النهضة بسبب التعنت الإثيوبي

سد النهضة
سد النهضة

قالت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، إن إثيوبيا بدأت فعليا في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.

وأضاف كبير المفاوضين السودانيين في ملف سد النهضة الإثيوبي، مصطفى حسين الزبير، أن "إثيوبيا بدأت في الملء الثاني، وهو أول مخالفة".

وكشف الزبير عن تحركات بلاده على المستوى الإفريقي والعربي والدولي لإرسال رسائل بأن الملء الثاني بدأ فعليا دون وجود إشارات لمنع إثيوبيا من الملء الثاني دون اتفاق.

وتابع: "إثيوبيا لن توقع أي اتفاق حول الملء الثاني؛ نسبة لأوضاعها الداخلية المتعلقة بالانتخابات والحرب في إقليم تيجراي".

وشدد على أنه "لا بد من وجود ضمانات دولية في التفاوض بسبب التعنت الإثيوبي".

ولفت إلى أن "الملء الثاني للسد سيكتمل نهائيًا في يوليو وأغسطس المقبلين".

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو وأغسطس المقبلين، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان.

وتأتي تصريحات الزبير بعد ما أعلنه اليوم الثلاثاء، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، في مؤتمر صحفي، مصرًا على ملء سد النهضة في موعده.

وقال مفتي إن أديس أبابا متمسكة برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات، لافتا إلى أنه يتوقع دعوة الأطراف الثلاثة لاستئناف المفاوضات للتوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة. 

وحول القيود التي فرضتها الإدارة الأمريكية، قال مفتي إن تلك القيود "غير مبررة، وتنعكس على العلاقات الثنائية والإقليمية مع الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، عبّرت الخارجية الأمريكية مجددًا عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في إقليم تجراي شمال إثيوبيا، محذرة من احتمال حدوث مجاعة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن الحكومة الأمريكية فرضت قيودًا واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا جراء الأوضاع في إقليم تجراي.

كما حظرت واشنطن منح تأشيرات لمسئولين إثيوبيين حاليين أو سابقين وكذلك مسئولين بالحكومة الإريترية على صلة بالأزمة في تجراي، سواء بالمشاركة المباشرة أو إعاقة وصول المساعدات.

وتابع: "هناك تطورات كبيرة في الأوضاع في إقليم تيجراي فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية، لكن الشركاء الدوليين يحاولون إنكار ما تحقق لمصالحهم الخاصة".