رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أجندة «خامنئي» الانتخابية تعرقل مفاوضات فيينا بشأن «النووي»

خامنئي
خامنئي

رجحت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الثلاثاء، تأجيل مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا لبعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة في يونيو.

وذكر تقرير الوكالة الإخبارية، أن المفاوضات في فيينا يمكن ألا تتوصل لاتفاق حول برنامج إيران النووي قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في يونيو غير أن تمديد المحادثات قد يحقق مكاسب سياسية في الداخل للمرشد علي خامنئي.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين ومطلعين على كواليس السلطة قولهم إن خامنئي، صاحب الكلمة الأخيرة في الملف النووي الإيراني، يود أن تضع المفاوضات بين طهران والقوى العالمية فيينا نهاية لعزلة إيران الاقتصادية في توقيتٍ مواتٍ.

ورأى التقرير أن "السؤال الأهم في إيران الآن هو أي من الأجنحة السياسية في هيكل السلطة المركب في البلاد ينسب لنفسه الفضل في رفع العقوبات الأميركية" التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد انسحابه من الاتفاق النووي في 2018.

وسيعني إطالة أمد المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي أن عملية إلغاء جزء من العقوبات الأميركية ستبدأ بعد الانتخابات المقررة في 18 يونيو المقبل، والمتوقع أن يحل فيها مرشح محافظ محل الرئيس الحالي حسن روحاني.

وتابعت "على الرغم من أنه لن يكون للانتخابات أثر يذكر على سياسات إيران الخارجية، أو سياساتها النووية، التي يتمتع فيها خامنئي بالكلمة الأخيرة، فإن انتهاء عزلة إيران الاقتصادية خلال وجود رئيس محافظ في السلطة قد يعزز سلطة خامنئي في الداخل".

ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير بالحكومة الإيرانية قوله: "في نهاية المطاف، يريد المرشد الإيراني رفع العقوبات الأميركية، غير أنه لا يمانع أن تطول المحادثات لفترة قصيرة"، مضيفاً: "إذا تم إنقاذ الاتفاق في آخر لحظة ممكنة، فيستفيد الرئيس التالي من رفع العقوبات في تحسين الاقتصاد. وهذا أفضل وقت إيجابي بالنسبة له".

وفي خطوة عدها محللون تحركاً يقصد به تحقيق هذا التأخير، قالت إيران الأحد إن إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على صور المواقع النووية سيتوقف لانتهاء أجل اتفاق مراقبة مدته 3 أشهر بين طهران الوكالة. وقررت إيران الاثنين تمديد اتفاق المراقبة شهراً لتتحاشى احتمال انهيار المحادثات النووية الجارية في فيينا.

وقال دبلوماسي في المنطقة، أطلعه مسؤولون غربيون مشاركون في المحادثات النووية على تطوراتها، إنه سيتم في فيينا هذا الأسبوع الإعلان عن "اتفاق يوضح التزامات طهران وواشنطن من أجل إحراز تقدم".