رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس هيئة قناة السويس: إيفرجيفن عرضت دفع 150 مليون دولار فقط كتعويض

إيفر جيفن
إيفر جيفن

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الشركة المالكة للسفينة الجانحة "إيفر جيفن" عرضت دفع 150 مليون دولار فقط تعويضًا عما سببته من خسائر لمجري قناة السويس خلال فترة جنوح السفينة.

وقال الفريق أسامة ربيع - خلال مداخلة هاتفية مع قناة "أون" الفضائية لبرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي - إن الهيئة لا ترى تقديرًا من الشركة للخسائر التي تكبدتها هيئة قناة السويس بسبب جنوح السفينة، موضحًا أن الشركة المالكة للسفينة تتحدث عن 150 مليون دولار فقط ونحن طلبنا في البداية تعويض 916 مليون دولار ثم تم تخفيض المبلغ إلى 550 مليون دولار ليتناسب المبلغ مع البضائع المحملة على السفينة، والدفع بتسهيلات ليكون 200 مليون دولار كاش و350 مليونًا يتم دفعها طبقا لخطاب ضمان في البنك موثوق به.

وأوضح أن الشركة المالكة للسفينة لم تقدر ما تم إنجازه ونجاح الهيئة في تعويم السفينة والعمل خلال (ستة أيام) متواصلة وبدون خسائر تلحق بالسفينة أو البضائع التي تحملها، ولم نجد انعكاسًا من جانب الشركة على ما بذلته الهيئة ولم تبد تفاهما للخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الهيئة جراء جنوح السفينة.

وِأشار الفريق أسامة ربيع إلى أن الهيئة تكبدت خسائر كبيرة واستخدمت 15 قاطرة علاوة على غلق القناة ستة أيام متواصلة أمام الملاحة، كما سلكت 48 سفينة طرق بديلة عن المجري الملاحي لقناة السويس بسبب جنوح تلك السفينة، بالإضافة إلى قيام الهيئة بمشاركة 600 فرد من طاقمها في عملية الإنقاذ وإشراك كراكتين ووحدات غطس وإنقاذ.

وردا على سؤال بشأن قول فريق الدفاع عن السفينة الجانحة إن تسجيلات الصندوق الأسود أظهرت بوجود خلاف بين اثنين مرشدين تابعين للهيئة ما تسبب في نزوح السفينة، أكد الفريق ربيع أن هذا الكلام عار تماما من الصحة والمسئولية تقع كاملة على قبطان السفينة، كما أن التحقيقات أثبتت بوجود خطأ في توجيه السفينة وتقع مسئوليته بشكل كامل على القبطان وليس المرشد.

وكشف رئيس هيئة قناة السويس عن صدور حكم قضائي نهائي بتأييد التحفظ على سفينة إيفر جيفن، بجانب أنها أوكلت لمحكمة أخرى الاختصاص في تحديد نسبة التعويض من الشركة المالكة للسفينة.

في سياق آخر، شرح رئيس قناة السويس خطة الهيئة المرحلة المقبلة وقال: "خطتنا حتى عام 2023 تشمل توسعة وازدواجًا، ولكن سيتم تنفيذها قبل ذلك، حيث سيتم عمل ازدواج بمسافة 10 كيلومترات من الكيلو 122 إلى الكيلو 132، وهذا سيحسن ويزود عدد المراكب الموجودة داخل مجرى قناة السويس ويقلل زمن العبور، وسيتم عمل توسعة لمسافة 30 كيلومترًا من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 من مدخل قناة السويس، وهي توسعة لجهة الشرق بمسافة 40 مترًا وتعميق من 160 قدمًا إلى 170 قدمًا".

وتابع الفريق أسامة ربيع: "عمليات التوسعة والازدواج كان مخططًا لها منذ البداية وليس له علاقة بجنوح سفينة ايفرجيفن، وعمليات التوسعة لن تؤثر على سير السفن في حركة الملاحة وسوف نعمل لمدة 9 ساعات في الوقت الذي لا تمر به سفن بالقناة، والعمل لن يؤثر على عدد السفن العابرة وعلى سرعتها وتوقيتها".