رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب مينا عادل يكشف عن عمله الروائى الأول «نواحى البطرخانة»

مينا عادل جيد
مينا عادل جيد

بالتزامن مع قرب افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب٬ تصدر للكاتب الشاب مينا عادل جيد٬ أولى تجاربه السردية٬ برواية "نواحي البطرخانة"٬ والمقرر أن تصدر عن دار حروف للنشر والتوزيع.

ومينا عادل جيد٬ كاتب وروائي مصري شاب، ولد في محافظة المنيا بصعيد مصر عام 1990، تخرج في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة المنيا، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في التنمية الثقافية بجامعة القاهرة.

صدرت له عدة مؤلفات آخرها العام الماضي عن مؤسسة مجاز الثقافية٬ كتابه «كنتُ طفلًا قبطيًّا في المنيا» في 2020، ولاقى الكتاب ردود أفعال إيجابية للغاية على صعيد القُراء والنقاد، كما قُرر الكتاب ضمن منهج مادة أنثروبولوجيا الثقافة بجامعة القاهرة، كما كتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع المصرية آخرها كانت جريدة الأهرام ويكلي، وعمل معدًا لعدد من البرامج التلفزيونية الشهيرة، وكتب السيناريو لأكثر من فيلم وثائقي وروائي قصير.

وعن تجربته الروائية الأولى "نواحي البطرخانة" قال مينا عادل جيد لــ "الدستور": "نواحي البطرخانة" مكان رمزي، لا يوجد مكان في مصر اسمه نواحي البطرخانة، في هذا المكان الرمزي كتبت فيه عن وجوه قبطية عديدة، ثرية وحقيقية، كتبت عن الأقباط باعتبارهم أبطال القصة وأصحابها، ثائرًا على الكلاشيهات.

تابع مينا عادل جيد موضحا: الكلاشيه الأول القبطي في دور السنيد وصديق البطل الوفي الذي لا يخطئ، والكلاشيه الآخر هو الكتابة عن الأقباط باصطناع مفتعل غير حقيقي، اصطناع اللهجة والمصطلحات، اللغة والثقافة، التي يتم من خلالها تجسيد الأقباط من الخارج بشكل مثير للسخرية في الأدب والدراما، هنا أقدم الأقباط الأشرار والطيبين، المتسامحين والمتعصبين، المستنيريين والرجعيين، الكاذبين والصادقين، الزناه والطاهرين، أقدم الأقباط في شكل واقعي وحقيقي لا هو ملائكي كما تفعل الدراما والأدب نتيجة شعور مثير للغثيان بالشفقة على الأقباط، ولا هو شيطاني كما تتصوره التخيلات والخرافات الشعبية المتعصبة عن الأقباط.

وأردف مينا عادل جيد: نواحي البطرخانة هو عمل أدبي يرويه لنا مراهق قبطي يعيش في صعيد مصر والراوي قريب من الشخصيات وجزء من الأحداث وشاهدة على الظواهر الاجتماعية المروية، ويتراوح العمل بين قالبي الرواية والمتتالية القصصية، واخترت الشكل الفني لنواحي البطرخانة متأثرا بروايتي "المرايا" و"حكايات حارتنا" لنجيب محفوظ، الحكايات المتصلة المنفصلة في أجواء واحدة، حكاياته كلها تضيء وتفسر بعضها على نحو متبادل، وذلك بمعالجتها لعالم واحد ومنطقة جغرافية واحدة ولموضوع واحد ولها وعاء واحد يغطي كل الحكايات وهو عالم الأقباط الغامض في منطقة ما بصعيد مصر، علاقتهم بأنفسهم وعلاقتهم بالآخرين، ونظرتهم للكون ولأحداث العنف الطائفي، ولما يقال عنهم وما يقولوه هم عن الآخرين.

واختتم مينا عادل جيد مؤكدا: العمل ليس سيرة ذاتية بمنظور أنثروبولوجي مثل كتابي السابق "كنت طفلًا قبطيا في المنيا" هنا - في نواحي البطرخانة - أخرج من الذاتي إلى الموضوعي وأقدم حكايات لم تُرو من قبل بنظرة أوسع تؤرخ وتضيء لنا التاريخ الاجتماعي والثقافي للأقباط في مصر من الداخل، منذ التسعينات وحتى الآن وهي الفترة التي كنت ومازالت  شاهدًا عليها وجزءً منها.

كما إنني أيضا في نواحي البطرخانة أكتب عن بعض القضايا الواقعية الشهيرة والتي حدثت وقرأنا عنها في الجرائد وعلى السوشيال ميديا، ولكن بعد أن حررتها من شخصياتها الحقيقية وزمانها ومكانها ووضعتها في محيط نواحي البطرخانة بشخصياتي أنا وبنظرة جديدة لتلك القضايا.