رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المغرب يدعو إسبانيا إلى تجنب تصعيد الأزمة بين البلدين

ناصر بوريطة
ناصر بوريطة

دعا وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إسبانيا إلى تفادي "تصعيد الأزمة" الناجمة عن استقبال مدريد زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، والعمل على إعادة الشراكة الاستراتيجية.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس الروسية"، قال "بوريطة" في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: إن "السماح لغالي بالعودة والالتفاف على القضاء الإسباني وتجاهل الضحايا سيكون بمثابة دعوة للتصعيد".

وأضاف: أن "تجنّب التصعيد يمر بإجراء تحقيق شفاف حول ظروف دخوله إلى إسبانيا والأخذ في الاعتبار الشكاوى المقدّمة ضده بتهمة التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان والاختفاء القسري".

وشدّد على أن "ذلك يمثل اختبارًا للشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية".

وأضاف أن "حسن الجوار ليس طريقًا ذا اتجاه واحد"، مشيرًا إلى أن المغرب "ليس عليه التزام حماية الحدود لكنه يفعل ذلك في إطار الشراكة".

ولفت "بوريطة" إلى أن "بلاده قامت عام 2017 بتفكيك أكثر من 4 آلاف شبكة هجرة غير شرعية ومنعت 14 ألف محاولة غير نظامية لعبور الحدود، في حين أن المساهمة المالية الأوروبية في هذا الجهد كانت بمتوسط 300 مليون يورو سنويًا، وهو مبلغ يمثل أقل من 20 بالمئة من المصاريف".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، يوم الخميس، إن الأزمة بين المغرب وإسبانيا بدأت عندما استقبلت إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو في 17 أبريل.

وصرح للصحفيين: "إذا كانت هناك أزمة بين المغرب وإسبانيا، الكل يعلم لماذا؛ لأن إسبانيا تعهدت أن تعمل مع أعداء المغرب".

وأضاف أن "إسبانيا استقبلت على أراضيها شخصًا يحارب المغرب يوميًا".

وكانت إسبانيا قد أكدت في أواخر أبريل أنها استقبلت إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو للعلاج من فيروس كورونا، معللة ذلك بأسباب "إنسانية بحتة"، واعترض المغرب على ذلك، معتبرًا أن غالي متهم بجرائم ضد الإنسانية وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وسبق لجمعيات صحراوية مغربية أن رفعت دعوى قضائية ضده في 2008، وأخرى في 2016، بتهم ارتكاب جرائم حرب، وقالت إسبانيا في وقت سابق إنها توقفت عن ملاحقته جنائيًا.