رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة تطرح كتاب «مدن في ذاكرة المشردين»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر مؤخرًا عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، كتاب جديد ينتمي لأدب الرحلات تحت عنوان: "مدن في ذاكرة المشردين"٬ للكاتب والرحالة السوداني المقيم في أستراليا حسنين سدني.

ويقع كتاب "مدن في ذاكرة المشردين" في مئتين وثمان وعشرين صفحة من القطع المتوسط٬ وهو الكتاب الأول للكاتب والرحالة السوداني حسنين سدني٬ بعد رحلة حافلة مع الكتابة في الصحف والمجلات العربية والأجنبية.

وفي هذا الكتاب "مدن في ذاكرة المشردين"٬ ممارسة حقيقة للرحلة ومن ثمَّ للكتابة عنها حيث امتهن حسنين سدني الرحلة من سنين طويلة وهو لا يذهب في رحلاته التي كتب عنها ويوثقها لأجل أغراض علمية أو وزيارات مسببة ويكتب على هامشها بل يسافر لأجل الرحلة والكتابة عن الأماكن وتجلياتها، وفي الأماكن التي يقصد سدني إليها يعمل لتغطية مصاريف رحلته غير مبالٍ بماهية العمل الذي يمنتهنه من الأعمال العضلية العادية المتعلقة بالعمل في الزراعة والعمل في المصانع حتى أعلى الأعمال الذهنية والعمل مترجمًا للقادمين إلى بلاد الزيارة.

تكتنف كتاب حسنين سدني سلاسة في الكتابة وكثافة لغوية وتأمل في الظواهر والأشكال والأماكن والمواقف والناس مما يجعل هذا العمل ، طريقة كتابة وممارسة رحلية، من أهم الأعمال الأدبية والسيرية والرحلية الصادرة.    

وبحسب المؤرخ الأدبي محمد السالم عن مصطلح أدب الرحلات: يُطلق مفهوم أدب الرحلات على ذلك النوع من الفنون الأدبيّة الذي يهتمّ بالانطباعات الصادرة عن المؤلف من خلال ما يقوم به من رحلات إلى البلدان على اختلاف الغايات التي حدثت من أجلها هذه الزيارات، ويترك هذا الفن من الفنون الأدبيّة لدى القارئ انطباعًا عن الآثار التي يحتوي عليها المكان الذي يتم زيارته من خلال توثيق ذلك في النصّ الأدبي لينتج ما يعرف بالآثار الأدبية، كما يصف الكاتب في مؤلفات هذا النوع من الفنون الأدبية ما تقعُ عليه عينه من تصرفات الناس وعاداتهم وما هم عليه من سلوكيات في التعامل مع من يقابلهم، كما يأتي على ذكر الأحوال المعيشيّة والأنماط الاجتماعية والاقتصادية للبلدان التي يتم زيارتها، كما كان لأدب الرحلات دور هام في الدراسات التاريخية المقارنة.

يتابع السالم: كان أدب الرحلات فيما مضى مرتبطًا بالرحالة المسلمين، حيث كانوا يعمدون إلى تدوين رحلاتهم سواء كان ذلك برغبتهم الشخصية، أم برغبة أصدقائهم، أو لما يطلبه الحكام من الرحالة الذي يصلون إلى أماكن بعيدة، وكانت هذه المؤلفات تُفيد في إرشاد الناس عند وصولهم إلى المدن التي كُتبت فيها مدونات الرحالة، فتكون هذه المدونات بمثابة دليل لهم، أما في العصر الحديث فقد تغيرت العديد من المفاهيم المرتبطة بهذا النوع من الفنون الأدبية، وأصبح يُطلق عليه في بعض الأحيان الأدب السياحي.