رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الفخراني: هذا الموقف كان باعثا لكتابة «بياصة الشوام».. واستفدت كثيرًا من الشعر (حوار)

أحمد الفخراني
أحمد الفخراني

فاز الروائي أحمد الفخراني بالجائزة الأولى لفرع شباب الأدباء في جائزة ساويرس عن روايته الصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع تحت عنوان "بياصة الشوام"، وعن الجائزة قال الفخراني أنه سعيد بها وأنه لم يكن يتوقعها، ويكشف لـ"الدستور" الكثير عن الرواية، وإلى نص الحوار..

 

ـ في البداية ماذا تقول عن فوزك بجائزة ساويرس خاصة وأنك تفوز بها للمرة الثانية بعد ماندورلا؟

قدمت في الجائزة ولم أتوقع الفوز، تماما مثل كل الأدباء لأن الجائزة يتقدم إليها الكثير وبالتالي لا يمكن التكهن بأي نتيجة، ولكني سعيد بالفوز لأمرين أولهما أن الجائزة هي تتويج لمحاولاتي في التجريب، لأن بياصة الشوام هي العمل الاكثر اكتمالا في محاولات التجريب الخاصة بي في الأعمال الأدبية، وثانيهما لأن الرواية مركز أول وهناك جائزة أخرى وهي ترجمة الرواية، وبالتالي هذا الأمر أسعدني للغاية، وبالنسبة لنا كلنا فساويرس قد تكون أهم جائزة مصرية أدبية، وبالفعل كرست الجائزة لهذه الرؤية من خلال دوراتها السابقة، وكم المتابعين لها، وأيضصا لأن الجائزة تقمت في معاييرها وحين تتطور فهي فائدة كبيرة للادب، وكما قلت قد تكون هي أهم جائزة على الساحة المصرية في هذا الوقت.

ـ الكثير من الجوائز تمنع فوز أحد فاز بها من قبل بخلاف ساويرس التي تمنح الجائزة للمنتج بغض النظر عمن فاز أو لا.. كيف ترى هذا؟

فزت بالمركز الثاني بروايتي "ماندورلا" عام 2016، وبهذا أثبتت الجائزة أنه لا يعنيها إلا العمل المقدم، فمن الممكن أن يفوز روائي بها مرتين على مدار خمس سنوات مثلا بخلاف الجوائز الاخرى التي تضع شروطا تمنع بها تقدم من فاز بها، وفي هذا الصدد فإن دار العين مثلا والتي نشرت روايتي "بياصة الشوام" فازت بجائزتين أخريين بخلاف روايتي، ومن هذا المنطلق فلو ان الجائزة تتبع معايير معينة لما فازت العين سوى بعمل واحد،ولكنها تثبت بهذا انها لا يهمها سوى العمل المقدم، لو فازت دار واحدة بكل الجوائز.

ـ جاءت اللغة في بياصة الشوام مركزة كأنها عصارة.. وهذا يحيلنا إلى سؤال عن مراحل كتابة الرواية وكم استغرقت من وقت في عملية التنقيح؟

جيلنا أتى من منطقة التدوين، والنشر السريع، ولذلك كانت الصحافة قد أخذت منا الكثير، ولكني أرى أن جيلنا الىن قد تحسن جدا وتطور بشكل ملحوظ وهناك روايات صمدت وأثبتت تواجدها، لذلك كان التنقيح هو الامر الطبيعي للعمل الادبي، حقيقي أن هناك مجهود كبير يبذل في هذا الأمر لكن هذا هو الامر الطبيعي، وهذا ما حدث في روايتي "بياصة الشوام"، وهذا ما حدث في روايتي التي صدرت حديثا عن دار الشروق تحت عنوان "إخضاع الكلب".

ـ ماذا عن تفاصيل الرواية وما هو الباعث لها؟

الباعث للرواية كان سعيد وهو صف ضابط في الجيش وحدث موقف معه كان هو الباعث للرواية، وبعدها تحولت الرواية شيئًا فشيئًا حتى أن سعيد أصبح نحاتا، وتغير العالم للورشة وغيرها.

ـ ولدت في الإسكندرية وكتبت عن العطارين في بياصة الشوام بعيني الطفل.. هل تتفق مع من يقولون أن الطفولة هي مخزن الذكريات وأنها المؤثر الأول في الكتابة؟

أنا لا أظن أن الرواية لها علاقة بطفولتي لكنني رأيت المكان بالفعل، وأنا قدمت العطارين في الرواية بشكل فانتازي، ولك أن تعلم أن المكان جاء بالصدفة فلم يكن المكان هو العطارين، ولكن أحببت أن أكتب عن مكان أعرفه ووضعت العطارين بالضبط في منتصف الرواية وليس من البداية.

ـ توجه الأبنودي لكتابة النثر حين فلت منه إلهام الشعر.. لكن الفخراني كتب الشعر وتوجه للنثر.. هل كان الشعر محاولة للوصول للقالب الأدبي المناسب؟

الشعراء الحقيقيون يكملون ولو اني شاعر لأكملت ولكني استفت من كتابتي للشعر وشعرت أن حساسية اللغة زادت عندي، ونشرت معظم تجاربي الشعرية في ديوان "ديكورات بسيطة" وهي مرحلة الجامعة، أما عن الأبنودي فالأمر يختلف لأنه شاعر حقيقي والشاعر الحقيقي نادر، وبرغم هذا العدد الكبير من الشعراء لكن الحقيقي منهم قليل، وأنا لم اكتب الشعر فقط ولكن كتبت ايضًا البورتريه وقمت بعمل تحقيقات صحفية وحوارات حين كنت أعمل بجريدة البديل، أعتقد أنني كتبت في كل اشكال الكتابة، ولست منغلقا على شكل بعينه.