رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«غيث المصريين».. أمير السروجي يدعم مرضى الجذام: «بعتبرهم أهلي مش حالات»

أمير السروجي أمام
أمير السروجي أمام مستعمرة الجذام

أخذ على عاتقه مهمة مساعدة مرضى الجذام على عدة مستويات، حيث يُقدّم لهم وجبات طعام على مدار العام، ويُصلح منازلهم ويسقف حجراتهم ويمدهم بكل ما يحتاجونه، بل وامتد الأمر إلى محاولته جمع كثيرين من محبي الخير لمشاركته في مساعدة مرضى الجذام وتنظيم زيارات لهم، وذلك لدعمهم نفسيًا. 

«غيث المصريين» هكذا لقب مرضى الجذام المهندس أمير السروجي صاحب مؤسسة «أصدقاء مرضى الجذام»، شاكرينه على مجهوده الذي يبذله في مساعدتهم دون خوفٍ أو نبذ لهم، حيث يتعامل معهم بإنسانية شديدة قاصدًا من وراء ذلك كل الخير.

 بدأت رحلة المهندس أمير السروجي قبل ٧ سنوات عندما بدء بإرسال مساعدات لكبار السن وإرسال تبرعات ووجبات لهم ليكتشف في رحلة الخير الذي بدأها عن طريق مظلم وجانب لا يعطيه الكثير من الناس اهتمام وهم مرضى الجذام، ليأخذ المهندس أمير التحدي ويبدأ في البحث عن تفاصيل حياة اصحاب هذا المرض مقدمًا كافة سبل المساعدات من دعم مادي ونفسي.

 وقال «السروجي» خلال حديثه لـ«الدستور»: «رحلتي بدأت من ٧ سنين والفضل في ابن عمي هو اللي أرشدني على الطريق دا وفعلا توجهت لمساعدة مرضى الجذام، نظرًا لقلة التبرعات التي يستقبلونها إذا ما تمت المقارنة بينهم وبين ذوي الأمراض الأخرى».

وكشف «أمير» أن ظروف المرض هي التي تصعب وصول التبرعات والمساعدات للمرضى، موضحًا أنه مرض بكتيري وشديد العدوى قائلًا: «الناس بتخاف تزورهم»، موضحًا أنه لم يكن يتوقع أنه يصل لتلك المرحلة كاشفًا عن سعادته البالغة بما وصل له من متطوعين لأصحاب هذا المرض، كما أنه في رمضان الماضي أرسل ٢٠٠٠٠ ألف وجبة طعام لمستعمرة الجذام الواقعة بالمستشفى المركزي في أبو زعبل.

 ونوه إلى أن أصحاب هذا المرض لا يشكلون أي خطرا على غيرهم طالما يتبعون أخذ الدواء بانتظام، مشيرًا إلى أنه شاهد العديد من الحالات قُبلت بالنبذ والبعد حتى من أهل الحالة.

واشار إلى أنه يزور المستعمرة يومي الجمعة والسبت ويهتم بالجانب العاطفي والنفسي للمرضى قائلًا: «مبحبش أقول عليهم مرضى أو حالات لأنهم جزء من أهلي».