رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لا تقرأ الكنيسة سنكسار الخماسين المقدسة؟.. باحث قبطي يرد

السنكسار
السنكسار

قال عادل حنين، البحث في الطقوس الكنسية إن القداسات الالهية في فترة الخماسين لها طابع خاص يميزها عن مثيلاتها طوال العام، فتملؤها النغمات المفرحة، والألحان ذات المقامات المبهجة مثل النهاوند والبياتي.

أضاف حنين أن أبرز ما يميز فترة الخماسين عدم قراءة السنكسار خلال القداسات الإلهية، والذي عادة ما يُقرأ قبيل الإنجيل مباشرة، والسبب في ذلك سير القديسين الذين اعتمدت الكنيسة قداستهم، والذين رحلوا في نفس يوم القداس الإلهي، حتى يتعلم المؤمنين من حياتهم، إلا أن فترة الخماسين فترة تخص الاحتفال بقيامة المسيح، وهو المفهوم الذي تسعى الكنيسة إلى غرسه في نفوس المؤمنين طوال الخمسين يومًا، ليخرج الأقباط منهم وهم على دراية كاملة بقيمة تحرير المسيح للبشر من خطاياهم.

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا،  تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".

وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.

وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الأكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.