رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

280 شركة عاملة فى صناعة الأسمدة

«القومى للتخطيط»: مصر تستحوذ على 28% من الإنتاج العربي للأمونيا

دكتور علاء زهران
دكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومى

عقد معهد التخطيط القومي ثامن حلقات نشاط سمينار المعهد للعام الأكاديمي 2020 - 2021، توطين وتعميق التصنيع في مصر على طريق التنمية المستدامة 2030 (في ظل التعايش مع جائحة كورونا) تحت عنوان: "صناعة الأسمدة "، تحدث فيها الدكتور شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية، ورئيس هيئة المكتب رئيس شعبة إدارة المخلفات- باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية.

أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية، أن صناعة الأسمدة في مصر تعتبر من أقدم الصناعات القائمة على استخدام الخامات المحلية حيث بدأت هذه الصناعة عام 1933، بإنتاج الأسمدة الفوسفاتية باستخدام خام الفوسفات من مناجم جنوب الصحراء الشرقية، كما بدأت صناعة الأسمدة النيتروجينية عام 1946 بالسويس باستخدام خام "النافتا" كأحد مشتقات تكرير البترول.

أضاف أن صناعة الأسمدة تُعدُّ من الصناعات الاستراتيجيَّة والحيويَّة للاقتصاد المصري، وذلك لما تقوم به من خدمة القطاع الزراعي، والذي يُساهم بنحو17% من الناتج القومي المصري، بالإضافة إلى أثرها على السَّلع الزراعيَّة وأسعار تداولها في الأسواق. ونظرًا لأهمية صناعة الأسمدة يبلغ إجمالي عدد المنشآت العاملة في هذا المجال نحو 280 مُنشأة عام 2017، مقابل 181 مُنشأة عام 2011 بمعدل نمو 7.5% خلال الفترة (2011-2017)، بقيمة إنتاج 29 مليار جنيه عام 2017، مقابل 20.6 مليار جنيه عام 2011، وذلك بمعدل نمو 5.9% خلال تلك الفترة، وبإجمالي عدد العاملين 25800 عامل في تلك الصناعة عام 2017، وذلك وفقًا لإحصاءات وزارة التجارة والصناعة.

وتابع: “بالنظر إلى حجم سوق الأسمدة في مصر بالمقارنة بالسوق العربية، فتشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الاتحاد العربي للأسمدة، أن مصر تستحوذ على 24% من الإنتاج العربي للأمونيا المقدَّر بنحو 11% من إجمالي الإنتاج العالمي للأمونيا، و 21% من سوق التجارة العالمية، أما بالنسبة لسماد اليوريا، فتمثل حصة الدول العربية المنتجة بنحو 15% من إجمالي الإنتاج العالمي لليوريا، ويبلغ إنتاج مصر نحو 23% من إجمالي إنتاج المنطقة العربية".


ويتركز إنتاج نترات النشادر في مصر بنحو 79% من إجمالي إنتاج المنطقة العربية، المقدَّر بـ 4% من الإنتاج العالمي لنترات النشادر، أما بالنسبة لصخر الفوسفات، فتمثل حصة مصر 9% من إجمالي إنتاج الدول العربية المقدَّر بنحو 25% من إجمالي الإنتاج العالمي لصخر الفوسفات، و61% من سوق التجارة العالمية، كما تساهم مصر بنحو3% من الإنتاج العربي للسوبر الفوسفات الثلاثي.

أشار إلى أنه في ظل تزايد أهمية إنتاج الأسمدة، نظرًا لارتباطها بتحقيق الأمن الغذائي، الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه من خلال القيام بتنفيذ سلسلة من المشروعات الزراعية كالبرنامج القومي لاستصلاح الأراضي، واستهلاك الإنتاج الزراعي الحالي أكثر من 10 ملايين طن من الأسمدة الأزوتيَّة من إجمالي أكثر من 18 مليون طن، تنتج حاليًا، وحوالي واحد مليون طن من الأسمدة الفوسفاتيَّة، بالإضافة إلى 100-150 ألف طن من الأسمدة البوتاسية، التي أصبحت من الأهمية في احتياجات التربة المصرية لها والأراضي المستصلحة.

وأكد أن الدولة المصرية سعت إلى بناء صناعة وطنية قوية وثابتة لإنتاج الأسمدة، حيث تواصل العديد من الشركات العامة تنفيذ عدد من مشروعات إنتاج الأسمدة في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن لإنشاء المجمّعات الصناعية المتكاملة في مجال إنتاج الأسمدة المتنوعة، أهمية بالغة في تنفيذ المشروعات الزراعية على كافة المستويات، وكذلك العديد من المشروعات الصناعية، إضافة إلى أهمية بعض منتجاتها لكثير من متطلبات الإعاشة اليومية.