وصول دفعة جديدة من لقاحات سينوفارم وأسترازينيكا خلال أيام

كشف مصدر بوزارة الصحة والسكان، أنه من المقرر وصول دفعة جديدة من لقاح سينوفارم الصيني يبلغ حجمها 500 ألف جرعة خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى وصول أكثر من مليون جرعة أخرى من لقاح أسترازينكا خلال شهر يونيو المقبل.

وأوضح المصدر لـ"الدستور" أن الوزارة لا تكتفي باستيراد اللقاحات من الخارج، مؤكدا أنه يتم التجهيز لبدء تصنيعها محليا، حيث أنه من المقرر وصول أول دفعة من المواد الخام المستخدمة في تصنيع لقاح سينوفارم الصيني خلال ساعات.

ولفت المصدر إلى أن مصر سوف تتسلم ١٤٠٠ لتر من المواد الخام لتصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" وشركة "سينوفاك" الصينية، تكفي لتصنيع 2 مليون جرعة من اللقاحات.

وأكد أنه سيتم إنتاج أول دفعة من لقاح "سينوفاك" أخر شهر يونيو المقبل، كما سيتم طرحها رسمياً بنهاية يوليو المقبل، وذلك بعد الانتهاء من تقييم اللقاح وإجراء الاختبارات المطلوبة لاعتماده من جانب هيئة الدواء المصرية.

وأشار المصدر إلى أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان قد أعلنت أنه يتم التفاوض أيضا مع شركة أسترازينكا المصنعة للقاح كورونا لبدء في تصنيع اللقاح في مصر خلال الفترة القليلة المقبلة.

ومن جانبه أكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتماما بتصنيع اللقاحات في مصر دون النظر إلى التكلفة أو الأرباح، موضحا أن أزمة جائحة كورونا  التي غيرت وجه العالم اقتصاديا وسياسيا  أثبتت ضرورة وجود دعم قوي واعتماد على النفس .

وأضاف أن مصر لديها مراكز تستطيع تصنيع اللقاحات ضد فيروس كورونا، مؤكدا ضرورة توطين صناعة اللقاحات سواء تعبئة ثم تصنيعا ثم خلق المناخ العلمي والفني والمؤسسي، مشيرا  إلى أن مصر تسعى في اتجاهين، الأول توفير اللقاحات بالكميات اللازمة لتطعيم أكبر عدد من المصريين، والثاني تصنيع اللقاحات وتصدير ما يفيض عن احتياجاتنا للدول التي تعاني من نقص اللقاحات ومنها إفريقيا .

وأكد أنه يتم حاليا إجراء مفاوضات لتصنيع اللقاحات سواء على المستوى الحكومي مع بعض الشركات أو على مستوى شركات القطاع الخاص الطبي، لافتا إلى إن بعض الشركات أجرت تعاقدات تصنيع بعض أنواع اللقاحات، منها اللقاح الروسي تحت إشراف هيئة الدواء المصرية المنوطة بالرقابة والتأكيد على جودة وفاعلية قدر المؤسسات المعنية بتصنيع اللقاحات .

وأوضح أن الأزمة، التي يعاني منها العالم الآن هي استحواذ الدول المنتجة للقاحات على الكم الأعظم منها لمواطنيها، موضحا أن مؤسسة "كوفاكس" العالمية المنوط بها توفير اللقاحات تعاني من نقص في حوالي 250 بليون جرعة من المفترض توفيرها .

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، في تصريحات سابقة، إن هناك فئات كثيرة تسعى إلى الحصول على اللقاح، موضحا أن الفئات المستهدفة في التطعيم بالقاح كورونا أولها الكوادر الطبية، وفئات الأمراض المزمنة ، وكبار السن أكثر من 60 عاما مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من تطعيم مليوني مواطن قريبا و لم يتم ملاحظة أي آثار جانبية على من تلقوا التطعيم حتى الآن .

وفي أن السياق كشف مصدر باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أمس، أنه من المتوقع أن تكون ذروة الإصابة بفيروس كورونا خلال 14 يوما من انقضاء عيد الفطر المبارك.

وأوضح المصدر في تصريحات لـ"الدستور" أن وزارة الصحة والسكان رصدت أمس الثلاثاء انخفاضا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا  التي تم تسجيلها، مؤكدا أن ها الانخفاض لا يعني انكسار الموجة الثالثة من انتشار الفيروس.
وشدد المصدر على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا خاصة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن السلوكيات الخاصة بالمواطنين هي التي ستحدد الفترة الزمنية بذرة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

ولفت إلى أن البروتوكولات العلمية التي وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ساهمت في علاج المصابين بأعراض بسيطة الي متوسطة بنسبة كبيرة وصلت إلى 95% وهو ما يعد إنجازاً كبيراً من اللجنة للحد من دخول المصابين في المرحلة الحرجة التي تحتاج إلي أجهزة التنفس الصناعي وأسرة الرعايات المركزة.