رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجلس الأوروبى يعتمد نتائج تمهد الطريق لبُعد جديد في التعليم العالى

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

اعتمد المجلس الأوروبي اليوم النتائج التي تم التوصل إليها حول مبادرة الجامعات الأوروبية "الجسور بين التعليم العالي والبحث والابتكار والمجتمع: تمهيد الطريق لبعد جديد في التعليم العالي الأوروبي".


وذكر المجلس الأوروبي، في بيان اليوم الإثنين، أن هذه المبادرة، التي أطلقها قادة الاتحاد الأوروبي عام 2017، سيتم إطلاقها بشكل كامل خلال فترة تمويل الاتحاد الأوروبي 2021-2027. ففي إطار تحالفات الجامعات الأوروبية، يجب أن يكون الطلاب والموظفون والباحثون قادرين على التنقل بسلاسة بين المؤسسات الشريكة للتدريب والتدريس والقيام بالأبحاث.
 

ومن خلال النتائج التي اعتمدها المجلس اليوم، يشجع الوزراء الأوروبيون الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية على التأكد من أن المبادرة لا تزال مركزية لبناء منطقة التعليم الأوروبية بحلول عام 2025، لتشكل مصدر إلهام للتحول في التعليم العالي في الاتحاد الأوروبي والمساعدة في تحقيق الرؤية الطموحة المتمثلة في ابتكار وتنافسية عالمية، ومنطقة تعليم أوروبية جذابة ومنطقة أبحاث أوروبية.
 

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يدعو المجلس الأوروبي الدول الأعضاء إلى الاستفادة من جميع إمكانيات التمويل المتاحة، بما في ذلك مرفق التعافي والمرونة (أداة ميزانية الاتحاد الأوروبي لما بعد الأزمة)، لدعم تطوير "الجامعات الأوروبية".


كما أوصى الوزراء الأوروبيون بمزيد من التعاون بين هيئات التعليم ومؤسسات التعليم العالي والجهات المعنية لإزالة العقبات أمام التعاون على المستوى الأوروبي.
 

وفي هذا السياق ، يقترح الوزراء البحث حول جدوى الدرجات الأوروبية المشتركة ضمن تحالف "الجامعات الأوروبية"، مؤكدين على أهمية تعزيز النهج التدريجي لخطط التوظيف المشتركة للمعلمين والباحثين من قبل "الجامعات الأوروبية"، بهدف تحقيق تبادل فعال "متعدد الاتجاهات" و "متوازن" عبر أوروبا، مرتبطًا بالبحث المسئول والمهن التعليمية، خاصة للباحثين الشباب.
 

ومن أجل السماح للدول الأعضاء بمراقبة تطور مبادرة الجامعات الأوروبية، طلب المجلس من المفوضية الأوروبية تقديم تقرير بحلول نهاية عام 2021 عن النتائج الرئيسية لمراجعة منتصف المدة للتحالفات الأولى للجامعات.
 

وفي هذا السياق قال مانويل هيتور، وزير العلوم والتعليم العالي في البرتغال: "يجب علينا جميعًا أن نضمن تشغيل "الجامعات الأوروبية" باعتبارها "اختبار" للمناهج المتمحورة حول الطالب, ومعالجة التحديات المجتمعية واحتياجات المهارات في أوروبا. كما ينبغي أن يكونوا بمثابة "اختبار" للبحث والتعليم المسئولين وتوظيف الباحثين الشباب. يجب أن تعزز "الجامعات الأوروبية" اعتماد مبادئ العلوم المفتوحة ، بما في ذلك ضمان أن التطوير الوظيفي يمكن أن يرتبط بالمنشورات البحثية المتاحة مجانًا على مواقع المجلات الإلكترونية، أو من خلال المستودعات العامة، بالإضافة إلى ممارسات العلوم المفتوحة الأخرى ، مثل النشر المفتوح ، والمعرفة ومشاركة البيانات والتعاون المفتوح."
 

وشدد الوزراء أيضًا على أن النتائج الأولى للمبادرة تظهر، وفقًا لاستطلاع حديث، أن أعضاء أول 17 جامعة أوروبية أدركوا أن الانضمام إلى تحالف ساعدهم على تجاوز أزمة فيروس كورونا، وسيسمح لهم بالتعافي بشكل أسرع من خلال تجميع الموارد ونقاط القوة.
 

يشار إلى أنه خلال النتائج التي توصل إليها المجلس الأوروبي في ديسمبر 2017 ، دعا قادة الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء والمجلس والمفوضية إلى تعزيز "الشراكات الاستراتيجية عبر مؤسسات التعليم العالي في الاتحاد الأوروبي وتشجيع ظهور حوالي 20 جامعة أوروبية بحلول عام 2024". وتاتي مبادرة الجامعات الأوروبية لتلبي هذه الدعوة.
 

ويحتاج التعليم العالي إلى تزويد الطلاب والموظفين والباحثين بالمهارات اللازمة لإيجاد طريقهم في سوق العمل المتغير، حيث يتزايد الطلب على الأشخاص ذوي المهارات العالية، وللتنقل بين التحولات الخضراء والرقمية. وهذا يتطلب زيادة مستوى التعاون بين مؤسسات التعليم العالي.


يشار إلى أنه بتمويل من برنامج "ايرامسوس بلاس" Erasmus + ، يجري إنشاء 41 تحالفًا للجامعات الأوروبية، تضم أكثر من 280 مؤسسة للتعليم العالي. وتتكون "الجامعات الأوروبية" على الأقل من ثلاث مؤسسات للتعليم العالي من ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي أو دول أخرى في برنامج إيراسموس.