رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في تصريح خاص للدستور

المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية: جيراننا المسلمين دافعوا عن الكنيسة

المدبر البطريركي
المدبر البطريركي للكلدان ورئيس قسم الكرازة.. عدسة: هاجر رضا

تحدث الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر،  لـ"الدستور" حول رؤيته لفترة حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر.

وقال: "لم أكن حينها في الخدمة، المُدبر البطريركي للكلدان سابقًا، خدمته بمصر بدأت في آونة الثورة، وعاصر  التعديات التي جاءت بعد ذلك على الكنائس، وكانت ضمن تلك الكنائس كنيستنا "العذراء سيدة فاتيما"، والتي دافع عنها جيرانها المسلمين، الذين هم براء من أفعال "الإخوان المسلمين" والذين نسميهم في بلدنا العراق بـ"القنفذ"، الذي يخرج بين حين وآخر".

وتابع: "لم أحضر فترة حكم الإخوان، لكن المرور في أحياء وشوارع مصر، يؤكد أن ذلك الشعب يعتز بتاريخه وثقافته، ولن يرضى مطلقًا على الحكم الديني، فهو شعب يعشق أم كلثوم، ولن يرضى بتحجيب تمثالها، على الرغم من أنها ابنة شيخ، وأذهلت الجميع بتلاوتها لسورة البقرة، والتي غنت بدون الحجاب، وبملابس قمة في الاحتشام، ونرى أن الحكم الديني كان له مساوئ كبرى في الجزائر وفلسطين، والجماعات الدينية لها بصمات سيئة في العراق.

وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بفترة الخماسين المقدسة.

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا،  تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".

وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.

وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.

وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".

كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.

على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.