رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصليب الأحمر يدعو مجلس الأمن إلى «ممارسة أقصى حد» من النفوذ لوقف العنف في غزة

فلسطين
فلسطين

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى "ممارسة أقصى قدر من النفوذ لوقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل"، معتبرة أنه نزاع "غير مسبوق في شدته".


وكتبت اللجنة الدولية في بيان نشر قبل ساعات من اجتماع افتراضي لمجلس الأمن مخصص لهذه المواجهات أن "سكان غزة وإسرائيل يواجهون أشد دوامة من الأعمال العدائية منذ سنوات".
 

ودعت جميع الأطراف إلى "وضع حد لتصعيد (العنف) وضمان وصول أفضل إلى المتضررين في قطاع غزة".
 

وقال روبرت مارديني المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر إن "شدة هذا النزاع أمر لم نشهده من قبل مع غارات جوية متواصلة على غزة المكتظة بالسكان وصواريخ أصابت مدنا كبيرة في إسرائيل ما يؤدي إلى موت أطفال من الجانبين".
 

وأكد أن وصول السكان في غزة إلى المستشفيات أو غيرها من البنى التحتية المهمة "معقد جدا"، داعيا الأطراف إلى "إنهاء دوامة العنف هذه" لأن القواعد "واضحة جدًا: يجب حماية المدنيين دائما وللأسف الحال ليس كذلك الآن".
 

وأكد البيان أن القصف المتواصل يمنع وصول المنظمة وغيرها من المنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم لمساعدة إلى غزة، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتواصل مع الطرفين بشأن ضرورة الالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي.
 

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تبرعت بنقالات وأسرّة مستشفيات ومعدات طبية لعلاج 150 مصابًا بجروح خطيرة في غزة، وقامت بزيارة عدد من ضحايا الهجمات الصاروخية في وسط إسرائيل.

 

فيما أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، أن وزراء خارجية دول التكتل سيجرون الثلاثاء محادثات طارئة عبر الفيديو بشأن تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.


وقال بوريل على تويتر الأحد "في ضوء التصعيد القائم بين إسرائيل وفلسطين وعدد الضحايا المدنيين غير المقبول، سأعقد مؤتمرا استثنائيا عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء".
 

وأضاف "سننسق وسنناقش الطريقة المثلى التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يساهم من خلالها في وضع حد للعنف الحالي".
 

وأفاد الاتحاد الأوروبي أن بوريل يبذل جهودا دبلوماسية "مكثّفة" للمساعدة على خفض التصعيد. وقد أجرى في هذا الإطار محادثات مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين ودبلوماسيين كبار في الدول المجاورة.
 

وأكدت الإدارة الدبلوماسية الأوروبية في بيان السبت أن "أولوية الاتحاد الأوروبي ورسالته في هذا السياق واضحة: يجب أن ينتهي العنف الآن".
 

من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأحد إلى إنهاء العنف في الشرق الأوسط والعودة إلى المحادثات. وكتب في تغريدة أنّ "ما نحتاجه الآن هو 1- وقف الهجمات الصاروخية، 2- وقف العنف، و3- استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول حل الدولتين".
 

وقال إنّ الوضع "القابل بشدة للانفجار" إقليمياً قد يؤدي إلى "عواقب لا يمكن التكهن بها"، مشددا على أنه "من الضروري منع حدوث ذلك".
 

وتواجه الدول الـ27 في التكتل صعوبات في توحيد مواقفها من النزاع إذ تدعم بعضها مثل ألمانيا والنمسا وسلوفينيا بشدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بينما تحضّ دول أخرى الدولة العبرية على درجة أكبر من ضبط النفس.