البرتقال صنع الفارق.. كيف حكمت «مصر» سوق الموالح العالمي؟
كشفت وزارة الزراعة عن سيطرة مصر على أسواق الموالح في العالم، نتيجة تطبيق معاير واشترطات التصدير العالمية وزيادة المساحة المزروعة إلى نصف مليون فدان.
وأكد الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي بوزارة الزراعة، إن مصر تمكنت من السيطرة على أسواق الموالح في العالم، فهي الأولى عالميا في تصدير البرتقال من عام 2019 متفوقة على أسبانيا وجنوب إفريقيا، وفتحت سوق البرازيل في 2020، وأصبحت تقتحم الأسواق بتطبيقها المعايير والاشتراطات الدولية في التصدير.
وقال العطار في تصريحات لـ"الدستور"، إنه تم فتح 38 سوقا جديدة خلال 3سنوات، من ضمنها أسواق خاصة بالموالح مثل الصين والبرازيل ونيوزلندا وأستراليا والأرجنتين واليابان، وأصبحنا نتربع على عرش البرتقال في العالم نتيجة تطبيق المعايير والاشتراطات العالمية ومتطلبات الدول المستوردة، مشيرا إلى أن الحجر الزراعي يعمل حاليا على أكثر من 15 سوقا جديدا لتصديد الحاصلات الزراعية، حيث ننتج 4 ملايين طن موالح ونصدر منهم مليون و700 ألف طن سنويا.
من جهته، أكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي للوزارة، أن مصر سيطرت على 39% من أسواق الموالح من خلال زيادة المساحة المزروع من الموالح من إجمالي المساحة الكلية في مصر هذا العام، مع التوسع في الرقعة الزراعية وجهود الدولة في هذا الإطار، والتي تحافظ المساحة المنزرعة والتي زادت من 470 ألف فدان في 2017 إلى نصف مليون فدان هذا العام، كذلك تحديث نظم الري في الزراعة وتنفيذ مشروع الري الحقلي الذي أدى إلى زيادة جودة وحجم الإنتاج، وزيادة الوعي لدى المزارعين من خلال البرامج التي تقدم لهم من خلال النظم التكنولوجيا الحديثة.
وقال القرش في تصريحات لـ"الدستور"، أنه تم تدريب أكثر من 15 ألف من مطبقي المبيدات على استخدام المبيدات لتقليل حجم استخدام المبيدات والوعي الكافي بهذه المبيدات والتأكد من مصدرها، ولدينا عملية تكويد للزراعات يمكن من خلالها تتبع الإنتاج الزراعي بداية من وجود النبات في الأرض حتى الوصول إلى المستهلك سواء في السوق المحلي او للتصدير، كما تم تطوير معامل فحص ومراقبة متبقيات المبيدات والعناصر التقيل في المبيدات، ومن خلال ذلك يتم التأكد من جودة المنتج وبالتالي الإقبال علية في الأسواق العالمية.
وأضاف القرش، أن وزارة الزراعة لديها تواصل مستمر مع الحجر الزراعي والغرف التجارية والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية والذي من خلاله تمكنت وزارة الزراعة من فتح 38 سوقا زراعي خلال 3 سنوات لتصدير الموالح وجميع المنتجات الزراعية من الخضر والفاكهة.
