رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أعجوبة فوق رمال الصحراء».. أسرار جديدة حول أهرامات الجيزة

أهرامات الجيزة
أهرامات الجيزة

نشرت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية العلمية، تقريرًا مطولً ومصورًا عن أهرامات الجيزة وتاريخها وكيف بناها المصريون القدماء، واصفة إياها بـ"الأعجوبة الأثرية التي ترتفع عاليًا فوق رمال الصحراء". 
وقالت المجلة الأمريكية، إن بناء الأهرامات كان "مهمة ضخمة للغاية"، مشيرة إلى أن بنائها تم على يد المصريين القدماء فقط، وأي من النظريات التي تقول خلاف ذلك (مثل أن بنائها قد يعود إلى العبيد اليهود في ذلك الوقت أو إلى سكان مدينة أتلانتس المفقودة) عارية تمامًا من الصحة. 
وأضافت: "كل الأدلة تشير في الواقع إلى أن المصريين القدماء هم من بنوا الأهرامات، لكن كيف عاش بناة الأهرام ، وكيف بنوها هي لغز لا يزال يحير العلماء حتى الآن". 
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن أشهر أهرامات الجيزة هو الهرم الأكبر الذي تم بناؤن في عهد الفرعون خوفو (حوالي 2551-2528 قبل الميلاد). 
وأوضحت أن السجلات المكتوبة الباقية ، بما في ذلك أوراق البردي التي تم اكتشافها في عام 2013 في وادي الجرف على ساحل البحر الأحمر، تشير إلى أن مجموعة من العمال ساعدوا في بناء الأهرامات من خلال نقل الحجر الجيري بالقوارب على طول نهر النيل لمسافة حوالي 11 ميلاً من طرة إلى الهرم الأكبر لبناء الغلاف الخارجي للهرم. 

وأوضحت: أنه "وفقًا للبرديات، تم إعطاء هؤلاء العمال نظامًا غذائيًا صحيا يشمل التمر والخضروات والدواجن واللحوم"، لافتة إلى أنه بحسب بيير تاليت، أستاذ علم المصريات في جامعة باريس السوربون، والذي يقوم بفك رموز البرديات وهو قائد مشارك للفريق الذي وجدها، فإنه بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي الذي كان يتلقاه بناة الأهرامات، كانوا يحصلون أيضا بانتظام على المنسوجات التي "ربما كانت تُعتبر نوعًا من المال في ذلك الوقت". 
وذكرت المجلة أن فريق بحثي بقيادة مارك لينر، مدير مؤسسة أبحاث مصر القديمة (AERA)، وهو معهد أبحاث مقره ماساتشوستس، كان يقوم بالتنقيب في مدينة في الجيزة التي كان يعيش فيها ويتردد عليها بعض العمال الذين كانوا يبنون هرم منقرع، مضيفة أن علماء الآثار عثروا على أدلة (بناءً على عظام الحيوانات الموجودة في الموقع) تشير أن السكان القدامى لهذه المدينة كانوا يخبزون كميات كبيرة من الخبز ويذبحون آلاف الحيوانات لتلبية الاحتياجات الغذائية للعمال. 
وولفتت إلى أن علماء الآثار يقدرون أن حوالي 4000 رطل (1800 كجم) من الحيوانات - بما فيها الماشية و الأغنام و الماعز كان يتم ذبحها  كل يوم، في المتوسط، لإطعام العمال (بناة الأهرامات).