رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى فيلم «الكيف».. شخصية بديلة لـ محمود عبدالعزيز وهكذا خطف الدور من الزعيم

محمود عبدالعزيز
محمود عبدالعزيز

العديد من الأفلام المصرية ناقشت ظاهرة الإتجار بالمخدرات وانتشارها ومدى تأثيرها على الشارع المصري، وقدرتها على الانتشار بما يدمر مستقبل المتعاطين لها، ومن بين الأعمال السينمائية التي ناقشت ظاهرة المخدرات وكان له تأثير كبير لمناقشته القضية بشكل ساخر فيلم "الكيف"، وهو الفيلم الذي ما يزال المصريون يستخدمون العديد من مصطلحاته و"قفشاته" الكوميدية حتى الآن، إلا أن الفيلم كان من المفترض أن يشهد تغييرات في أدوار أبطاله ربما لو تمت لما خرج العمل بهذه الصورة التي يحبها الجمهور.

الفيلم الذي أنتج عام 1985، من بطولة مجموعة من النجوم هم جميل راتب ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ونورا وفؤاد خليل، حقق إيرادات جيدة في السينما المصرية في ذلك الوقت، وما يزال يتمتع بشعبية جماهيرية حين يتم عرضه على شاشات التليفزيون حتى أنه تمت إعادة إنتاج العمل في شكل تليفزيوني يحمل ذات الاسم عام 2016.

وكان من بين شخصيات الفيلم شخصية الدكتور صلاح عالم الكيمياء الذي استطاع أن يصنع خلطة مشابهة لمخدر الحشيش دون أي وجود مواد مخدرة لإقناع شقيقه بأن ما يتعاطونه مجرد وهم، وتلقفها تجار المخدرات ويضاف عليها مواد مخدرة حقيقية، وقد أدى تلك الشخصية في الفيلم الفنان الكبير يحيي الفخراني، إلا أن من كان يريد أداء ذلك الدور حينما قرأ سيناريو الفيلم هو الفنان محمود عبدالعزيز الذي لعب بعد ذلك شخصية "مزاجنجي" وأنه كان يريد أداء دور عالم الكيمياء، إلا أن المخرج على عبدالخالق كان قد عرض الدور بالفعل على الفنان يحيي الفخراني.

تفكير الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في دور الدكتور صلاح جعل المخرج على عبدالخالق يفكر في إعطاء دور "مزاجنجي"، للفنان الكبير عادل إمام إلا أن محمود عبدالعزيز قد أعاد التفكير ووافق على لعب الشخصية.

تلك التغييرات ليست الطارئ الوحيد الذي شهدته أحداث الفيلم، وعقب الانتهاء من تصوير الفيلم وعمل المونتاج وجد المخرج أن المادة قد وصلت إلى 3 ساعات ليعاد مونتاج الفيلم مرة أخرى ليصل إلى ساعتين دون الإخلال بأحدث الفيلم.

ووفًقًا لما ذكره المخرج في أحد اللقاءات التليفزيونية أن أحد طلب الفيلم محتويًا هذه الساعة ليعاد عرض الفيلم مرة أخرى بشكل جديد، وهو ما لم يوافق عليه المخرج.