رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رابطة كارهي سليم العشي».. رحلة البحث عن الدكتور «داهش»

غلاف الرواية
غلاف الرواية

تدور الرواية الأحدث، للكاتب سامح الجباس، الصادرة عن دار العين، تحت عنوان، "رابطة كارهي سليم العشي"، في الأربعينيات من القرن الماضي، عن شخصية أدبية حقيقية عاشت قبل 90 عاما، تدعى "سليم العشي"، ويحمل غلاف الرواية صورة الشخصية التي تدور أحداث العمل عنها، وعن رحيلها الغامض قبل ثلاثة عقود.

"سليم العشى" الشهير باسم الدكتور "داهش"، شغل الأوساط اللبنانية ثم العربية كساحر ومؤلف وفيلسوف غامض. وفى عام 1942 ضجت الأوساط اللبنانية بإعلان الدكتور داهش مبادىء "العقيدة الداهشية" وأنه نبي القرن العشرين.

سامح الجباس، طبيب، وكاتب، ومترجم مصري ولد في 11 يناير 1974، ويقيم حاليا في بورسعيد.

بدأت مسيرته الأدبية في عام 2006 حيث نشر مجموعته القصصية الأولى "المواطن المثالي" الصادرة عن دار ميريت للنشر، ثم نشر في العام نفسه روايته الأولى "حي الإفرنج" عن دار العين في عام 2007.

وعن شخصية الدكتور داهش، يقول سامح الجباس إن الرواية تكشف أنه منذ ولادته عام 1919 وحتى اليوم أثار الخوف والغموض ليس فقط فى لبنان، ولكن امتد تأثيره إلى بلاد أخرى. مضيفا: "لكن لا أحد استطاع، حتى اليوم، فك غموض هذه الشخصية التي ما زال لها أتباع ومتحف خاص فى نيويورك".

ويؤكد المؤلف سامح الجباس، لـ "الدستور"، أنه قضى نحو 3 سنوات في البحث والعمل والتنقل حتى استطاع ليس فقط الكشف عن أسرار مذهلة عن الدكتور داهش ومؤلفاته وحياته ولكن كذلك الكثير من الأسرار المتعلقة بكبار الشخصيات الأدبية والفنية المصرية.

يشير سامح الجباس إلى أن الرواية جديدة في موضوعها وتكنيك كتابتها، موضحًا: "مختلفة حتى عن شكل كتاباتي السابقة، الموضوع المتناول في الرواية لم يكتب من قبل، عن شخصية حقيقية، لم يستطع أحد تناولها من قبل بسبب الغموض الذي أحاط بالشخصية الحقيقية، وصورة الغلاف هى صورة الشخصية الحقيقية، سليم العشي".

يضيف: "رغم 90 سنة من حياته، و37 سنة من موته الغامض لم يعرف أحد عن سليم العشي شيئ، المسألة التي الزمتني رحلة بحث استمرت 3 سنوات لمعرفة تفاصيل وقصة شخصية الرواية، وهى شخصية عربية، تلاقت مع شخصيات أدبية مصرية شديدة الأهمية. وغموض تفاصيل الشخصية عائد إلى تعتيم سياسي في بلد سليم العشي، ثم كان هناك تعتيم لأسباب أخرى سنعرفه داخل الرواية".

يستكمل: "في الرواية نافست نفسي، في محاولة لتقديم طريق جديد في كتاباتي، وفي الكتابة عموما؛ بعد معايشة لعالم روائي أعتبره أقرب رواياتي إلى قلبي. وأكثر رواية أرهقتني؛ من ذلك مثلا أن جميع رواياتي أخذت فترة بحث قبل الكتابة بضعة شهور، أما رواية رابطة كارهي سليم العشي احتاجت مني 3 سنوات من البحث قبل الكتابة".

وعن اختراق المسكوت عنه في رواياته المختلفة يوضح سامح الجباس: "أول كتاب نشرته في 2006، تضمن سطر في مقدمة الرواية أعتبره شعاري في الكتابة، منذ اللحظة الأولى،"أكتب عندما يستحيل الصمت"، كل ما هو عادي جدا ومبتذل ويتحدث فيه الجميع، لا أقترب منه، لكن عندما يقابلني موضوع يكون من المستحيل معه الصمت هنا يجب أن أكتب".