رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إعلان «طالبان».. الرئيس الأفغاني يوجه بوقف إطلاق النار في العيد

حركة طالبان
حركة طالبان

وجه الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الإثنين، الحكومة بالاستجابة لوقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان في عيد الفطر، حسبما أفادت قناة "العربية". 

وكانت قد أعلنت حركة طالبان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في أفغانستان خلال عطلة عيد الفطر.

وقال بيان لطالبان نُشر مساء الأحد، إن جميع مقاتلي طالبان صدرت لهم تعليمات بوقف العمليات الهجومية في جميع أنحاء البلاد بداية من اليوم الأول إلى اليوم الثالث من عيد الفطر.

ومن المقرر أن تبدأ العطلة أحد يومي الأربعاء أو الخميس، اعتمادًا على رؤية هلال الشهر الهجري الجديد.

وتتزايد المخاوف بشأن الوضع الأمني ​​في أفغانستان منذ الأول من مايو، وهو التاريخ الذي بدأت فيه القوات الدولية انسحابها رسميًا. ومن المقرر أن تكتمل العملية بحلول 11 سبتمبر المقبل على أبعد تقدير.

وشنت طالبان مؤخرًا عدة هجمات في عدة مقاطعات. بعضها كان ناجحًا، والبعض الآخر صدته قوات الأمن التابعة للحكومة، كما وقعت مناوشات عديدة خلال ليل الأحد.

وقُتل 11 شخصاً على الأقل في هجوم آخر وقع الاثنين في ولاية زابل جراء انفجار قنبلة استهدفت حافلةً، قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار، على ما أعلنت وزارة الداخلية الاثنين.

وقالت الحركة المتشدّدة في بيان إنّ "مجاهدي الإمارة الإسلامية تلقّوا تعليمات بوقف كلّ العمليات الهجومية ضدّ العدو في جميع أنحاء البلاد من أول إلى ثالث أيام عيد الفطر".

وأضافت طالبان في بيانها متوجّهة إلى مقاتليها "لكن إذا شنّ العدو أيّ اعتداء أو هجوم ضدّكم خلال هذه الأيام، فاستعدّوا للدفاع بقوّة عن أنفسكم وعن أراضيكم وحمايتها".

وفي العادة، تردّ الحكومة على مبادرة كهذه بمثلها إذ تعلن بدورها وقفاً لإطلاق النار.

والاثنين قال فريدون خوزون، المتحدّث باسم رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله الذي تشرف هيئته على محادثات السلام مع طالبان، "نرحّب بهذا الإعلان والجمهورية الإسلامية مستعدّة بدورها وستُصدر إعلاناً قريباً".

ويأتي قرار الحركة المتمرّدة بعدما اتّهمتها الحكومة بالوقوف خلف هجوم بعبوات ناسفة استهدف السبت مدرسة للبنات في غرب العاصمة وأوقع أكثر من 50 قتيلاً، غالبيتهم العظمى من تلميذات المدرسة.

ووقع الهجوم الذي أسفر أيضاً عن أكثر من 100 جريح وهو الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من عام، في حيّ داشت برشي الذي ينتمي غالبية سكّانه إلى أقليّة الهزارة الشيعية ويُعتبر هدفاً دائماً لهجمات يشنّها مسلّحون إسلاميون سنّة.

ولم تعلن أيّ جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكنّ مسؤولين أفغاناً في مقدّمهم الرئيس أشرف غني اتّهموا طالبان بالوقوف خلفه، وهو ما نفته الحركة.

ومع إعلانه يوم حداد وطني الثلاثاء اتهم غني حركة طالبان بالوقوف وراء هجوم السبت في بيان بقوله "هذه المجموعة الهمجية لا تملك القدرة على مواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة وبدلا من ذلك تستهدف بوحشية منشآت عامة ومدارس البنات".

وقُتل أربعة من عناصر وكالة الاستخبارات الأفغانية، اليوم الأحد، في هجوم لحركة طالبان على سيارة كانت تقلهم بولاية لوجار شرقي البلاد.

وقال مصدر أمني، حسبما أوردت وكالة (خاما برس) الأفغانية: "هاجمت طالبان سيارة تابعة لأفراد من المديرية الوطنية للأمن [وكالة الاستخبارات الرئيسية في أفغانستان] بالقرب من مدرسة الجهاد الثانوية في منطقة كالينجار بولاية لوجار، ما أسفر عن مقتل أربعة أفراد وإصابة آخر".