طبيب صلاح الدين.. من هو الشيخ جراح ولماذا سُمى الحى فى القدس تيمنًا به؟

شهد حي الشيخ جراح في مدينة القدس اشتباكات قوية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال اعتراضا على قرار حكومة الاحتلال إخلاء الحي من عائلاته الفلسطينية البالغ عددها 28 عائلة.

حي الشيخ جراح

 في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948 فقدت  المئات من العائلات الفلسطينية منازلهم، واضطر نحو 28 عائلة إلى الانتقال إلى حي الشيخ جراح، يقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في مدينة القدس.

سبب التسمية 

سمي الحي بهذا الاسم  نسبة إلى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، وهو طبيب صلاح الدين الأيوبي، حيث عكف الجراحي على مداوة وجراح المرضى في الفترة التي كان حرر فيها  صلاح الدين القدس و قبل نحو 800 عام مضى.

وتفيد كتب التاريخ بأن حسام الدين الجراحي  بقي في القدس، وعندما تُوفي دُفن في الجهة الجنوبية من طريق نابلس، وكانت قد بُنيت زاوية فوق قبره، وفي عام 1895 بُني مسجدٌ فوق الزاوية، يُعرف باسم مسجد الشيخ جراح.

مساحة الحي 

تبلغ مساحة حي الشيخ جراح 808 دونما، ويضم الحي نحو 2800 نسمة، وينقسم إلى جزأين، فاخر وفقير، حيث يضم الجزء الفاخر المطاعم والقنصليات والفنادق  والفقير يعاني من  سوء البنية التحتية ويعيش الفلسطينيون في معاناة في هذا القسم.

مع اندلاع حرب 1967، سيطرت  إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وبقيت العائلات التي زادت إلى 38 عائلة دون سند ملكية للأرض وبالتالي فهم عرضة للتهجير.

في عام 1972، رفعت  طائفة السفارديم، ولجنة كنيست إسرائيل "اليهود الأشكناز"، دعوى قضائية  حول تملكهم للأرض منذ عام 1885، وأن العائلات الفلسطينية تملكت الأرض بوضع اليد، إلا أن القضاء أنصف العائلات الفلسطينية في ذلك الوقت.

وفي عام 1983 أعادت عائلات إسرائيلية رفع دعوى قضائية ضد 12 عائلة حول تملك أراضي منازلهم، وعمد الفلسطينيون إلى محام إسرائيلي ليترافع عنهم  ولكن المحامي اعترف بشكل ضمني بحق المستوطنين الإسرائيليين في الأرض مع الحفاظ على حق وجود الفلسطيني بعقد "مستأجر محمي" يدفعون مبالغ مالية لإسرائيليين.

عام 2008 أصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا بتمكين إحدى العائلات الإسرائيلية أحد المنازل التابعة لعائلة الشيخ الكرد.