رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بوتين» يهنئ بلدان رابطة الدول المستقلة بحلول عيد النصر

بوتين
بوتين

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، قادة وسكان بلدان رابطة الدول المستقلة، بمناسبة حلول الذكرى السنوية السادسة والسبعين لتحقيق النصر في الحرب الوطنية العظمى.

وأشار بوتين، في تهنئته لزعماء ومواطني أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان ومولدوفا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وكذلك لشعوب جورجيا وأوكرانيا، إلى "أننا نشعر في هذا اليوم، بإحساس متميز من الفخر والامتنان، بتبجيل الإنجاز الذي حققه آباؤنا وأجدادنا، الذين قاتلوا بشجاعة معا ضد العدو، وثابروا في عملهم في الداخل".

وأضاف بوتين: "يفترض واجبنا الأخلاقي علينا اليوم، الحفاظ بعناية على ذكرى أحداث تلك السنوات القاسية ونقلها إلى الأجيال الشابة"، حسبما نقلت وسائل إعلام روسية.

وشدد بوتين على ضرورة، التصدي لكل محاولات تشويه وتزوير التاريخ، ولمحاولات مراجعة نتائج الحرب الوطنية العظمى، وتبرير "الفظائع التي ارتكبها النازيون وأتباعهم".

وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن تقاليد الصداقة الأخوية والمساعدة المتبادلة، التي تم تحقيقها في سنوات الحرب القاسية، كانت ولا تزال أساسا لا يتزعزع لبناء وتطوير العلاقات البناءة وحسن الجوار.

وتحتفل روسيا في يوم 9 مايو من كل عام  بالذكرى الـ 76 للنصر على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945).

واصطلاح الحرب الوطنية العظمى هو مصطلح مُستخدم في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق لوصف الفترة ما بين 22 يونيو 1941 و9 مايو 1945 على الجبهات المختلفة للحملة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية والتي دارت معاركها بين الاتحاد السوفيتي من جهة وألمانيا النازية وحلفائها من جهة أخرى.

واستخدم اصطلاح الحرب الوطنية العظمى لوصف المقاومة الروسية للغزو الفرنسي للإمبراطورية الروسية بقيادة نابليون الأول التي عُرفت فيما بعد بالحرب الوطنية لعام 1812، والمصطلح نفسه يعني الحرب من أجل أتتشيستفو، أي الوطن، أو بمعنى أخر فهي حرب للدفاع عن وطن الفرد.

يذكر في يناير من العام الماضي، رفعت روسيا السرية عن وثائق وصور من الأرشيف العسكري المركزي، في ذكرى تحرير الجيش الأحمر وارسو في السابع عشر من يناير عام خمسة وأربعين من القرن الماضي.

وكشفت الوثائق أن النازيين دمروا أحياء كاملة في العاصمة البولندية وارسو قبل انسحابهم، وقتل نحو 500 بريطاني وأمريكي بمعسكر الموت "تريبلينكا".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن نشر الوثائق يهدف لصون الحقيقة التاريخية من محاولات تزويرها وإعادة النظر بنتائج الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن تحرير وارسو، فتح الطريق أمام الجيش الأحمر إلى برلين، وكر النازيين، التي سقطت بعد دفاع مستميت عنها لم يشهده التاريخ، وانهار أمام الجيش السوفيتي.