رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: على المجتمع الدولى التدخل لوقف الاستفزازات الإسرائيلية

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بشدة، قيامَ سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين، اليوم.

كما أدان المفتي إطلاق قوات الاحتلال الرصاصَ المطاطيَّ وقنابل الغاز تجاه المصلين عقب صلاة المغرب؛ مما أسفر عن إصابات في الجانب الفلسطيني.

وأكد مفتي الجمهورية، أن الممارسات العدوانية من قِبل الكيان المحتل تمثل استفزازًا مباشرًا للمصلين الفلسطينيين، واعتداءً صارخًا على المسالمين العزل وحرمانهم من أداء شعائرهم الدينية؛ مما يعد انتهاكًا القانون الدولي.

كما ندد مفتي الجمهورية بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، وهو ما يمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تزال تضرب بالاتفاقيات والقوانين الدولية عُرْض الحائط وسط صمت المجتمع الدولي الذي من المفترض أن يتحرك لمنع هذه الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه المصلين والمدنيين الأبرياء.

وطالب المفتي كافة المنظمات الدولية المعنية بالتدخل السريع والعاجل لوقف الممارسات والانتهاكات من الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك، ونحن في شهر كريم له خصوصية كبيرة لدى المسلمين.

كما شجب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات الانتهاكات المتواصلة من قبل العصابات الصهيونية المتطرفة التي تتم تحت مرأى ومسمع وحماية قوات الاحتلال الصهيوني، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

وإذ يتابع المرصد ما يحدث في ساحات الأقصى المبارك من جرائم ضد المصلين في شهر رمضان المبارك وهو أمر ليس بالجديد؛ حيث تتكرر هذه الانتهاكات مع كل مناسبة دينية؛ بهدف التضييق على الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة منازلهم وأحيائهم لتغيير الواقع الديمغرافي في الأراضي المحتلة، وهو الأمر الذي واجهه الفلسطينيون بكل شجاعة. ولعل المقطع المصور الذي انتشر مساء أمس الخميس، يظهر أفرادًا مسلحين تابعين للعصابات الصهيونية بزي مدني وهم يعاونون قوات الاحتلال في الاعتداء على أهالي حي "الشيخ جراح" لطردهم وتهجيرهم قسريًا للسطو على منازلهم خير شاهد على هذه الخطط الخبيثة.

ويحذر المرصد من موجة التصعيد الحالية التي يغذيها الكيان الصهيوني في محاولة منه لجذب المزيد من المتطرفين واسترضائهم لتحقيق مكاسب متنوعة، لأن من شأن هذا التصعيد أن يفاقم الأوضاع في أنحاء الأراضي المحتلة.

كما يدعو مرصد الأزهر العالم أجمع إلى الوقوف أمام الإرهاب الصهيوني المتزايد ضد الفلسطينيين، مؤكدًا دعمه الكامل للشعب الفلسطيني الأبيّ في الدفاع عن قضيته العادلة والحصول على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.