رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأول من يونيو.. الكنيسة تحتفل بتذكار دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في الأول من يونيو، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر قادمة من فلسطين، حيث حل السيد المسيح والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار من بيت لحم إلى مدينة العريش، ثم تواصلت الرحلة إلى الزقازيق ثم مسطرد حيث تأسست بعد ذلك كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية، ثم إلى أسيوط.

وتقيم الكنائس المسيحية في تذكار دخول العائلة المقدسة، الذي يحل في الأول من يونيو من كل عام، احتفالات خاصة بها.


ووفقا لرواية الكتاب المقدس ظهر ملاك الرب ليوسف النجار قائلًا: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" (مت 2: 13)؛ وكان الغرض من الهروب حماية الطفل من بطش هيرودس؛ وترصد "الدستور" محطات هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر:


وبدأت رحلة الهروب إلى أرض مصر فاتجهت العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى العريش ثم بلدة " الفرما " في سيناء ومنها إلى " تل بسطة " بالقرب من الزقازيق، فسقطت الأوثان مما أغضب كهنة المصريين فأساءوا معاملة العائلة المقدسة؛ وبالقرب من هناك استراحوا تحت شجرة حيث فجر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض وسمى هذا الموضع "بالمحمَّة"، لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية عند رجوعها إلى فلسطين ومن المحمَّة ذهبوا إلى "بلبيس"، واستراحوا تحت شجرة سُميت بشجرة العذراء.

ومن "بلبيس" سارت العائلة المقدسة إلى " منية جناح " ثم إلى " سمنود " حيث عبروا إلى الشاطىء الغربي وأتجهوا إلى سخا، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُميَ المكان " كعب يسوع "؛ من هناك اجتازوا إلى وادي النطرون حيث تبارك المكان بالعائلة المقدسة فصار بركة للكنيسة كلها لكثرة الأديرة فيه.