رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حنان إمام.. رائدة اجتماعية تواجه مشكلات مجتمعها بالتوعية

حنان سيد إمام
حنان سيد إمام

تكتب وزارة التضامن الاجتماعي قصصًا لأبطالها على مدار أيام شهر رمضان، تلقي فيها الضوء على نماذج مشرفة من الشباب والفتيات تحت عنوان سفير التضامن.

قصة اليوم مع حنان سيد إمام من قرية برطس، التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، وتقول: أنا رائدة  مجتمعية، حكايتي مع مهنة الرائدة بدأت من سنين طويلة، كنا في سنة 1997، لما جارتي مديرة في الإدارة الاجتماعية عندنا في أوسيم، قالت لي إنتي تنفعي تبقي رائدة معايا، لأنك بتحبي تساعدي الناس وتفيديهم".

تتابع: "بدأت الرحلة بعد أن حصلت على دورات تدريبية كتيرة عن تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وختان الإناث والتوعية الأسرية وغيرها، والحمد لله كنت باخد شهادات تقدير عن مشاركتي في الدورات".

وتستكمل حديثها: "أكتر دورة تدريبية استفدت منها؛ دورة التربية الأسرية الإيجابية، وخصوصا بالنسبة لأولادنا في سن المراهقة، بنتي دلوقت في السن ده، وبصراحة كنت بزعق لها لما أشوف تصرف مايعجبنيش، دلوقت بقيت أطبطب عليها وأقول لها اعتبريني صاحبتك، فعلا حسيت بتغيير كبير في علاقتها بيا، بقينا أصحاب".

واستطردت: "شغلي في التوعية وتغيير أفكار الناس مهمة مش سهلة، لكن ربنا بيقدرني أقنع كتير منهم، وببدأ دايما بنفسي وعيلتي وقرايبي، للأسف كنت ختنت بنتي الأولانية، لكن لما عرفت إن ختان البنات ده عادة ومش من الدين، رفضت تماما أعرض بنتي التانية للموضوع ده".

وأضافت: "قدرت أحمي البنات الستة ولاد أخواتي، ووصلوا دلوقت لأولى إعدادي وسادسة ابتدائي ومافيش واحدة اتعرضت للموضوع ده، أما تنظيم الأسرة فلما بقول للبنات اللى لسه مجوزين، 2 كفاية عشان تقدرى تربيهم وتخليهم كويسين وتعلميهم، ويشبعوا من حنيتك أهم حاجة التعليم، وده مصاريفه كتير، عشان ولادنا يبقوا أحسن مننا، وعيشتهم تكون أحسن من عيشتنا".

وتواصل حديثها قائلة: "تنظيم الأسرة وختان البنات أكثر قضيتين اشتغلت عليهم، ولما باقدر أقنع ست واحدة، باعتبر نفسي نجحت، لأن تغيير أفكار الناس بياخد وقت، لكن لما واحدة بتقتنع، بتكون هى مصدر توعية وقدوة لغيرها".

وتابعت: "شغلانتى ما أقدرش أستغنى عنها، رغم إن أحيانا ابنى الكبير يقول لى كفاية كده انت تعبت، أقول له ما أقدرش أسيب شغلى لأنى باحبه، طول الوقت باجدد معلوماتى، وباعرف معلومات جديدة بتنمى عقلي، وبادل الناس على الخير وباعرفهم حاجات تنفعهم في حياتهم، بساعد الستات تاخد قروض من برنامج تنمية المرأة الريفية أو مستورة أو برنامج فرصة، وباحس بسعادة لما واحدة حالها وحال أسرتها يتغير للأحسن، وساعتها باحس إن ربنا بيديني القوة وما بحسش بالتعب، ولا باني بامشى كتير وألف كتير".