رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسلحون يقتلون مقدم برامج أثناء سفره لقندهار في أفغانستان

افغانستان
افغانستان

أعلنت أفغانستان، اليوم الخميس، أن مسلحين قتلوا مقدم برامج تلفزيونية سابق أثناء سفره لقندهار، حسبما أفادت قناة العربية الاخبارية.

وقال مسؤولون إقليميون إن مسلحين قتلوا مذيع أخبار في قندهار بجنوب أفغانستان، بعد يوم من تهديد حركة "طالبان" لوسائل الإعلام العاملة في أفغانستان وللصحفيين بسبب تغطيتهم لنشاطات الحركة.

وقال جمال ناصر، المتحدث باسم شرطة المحافظة، إن نعمة روان الذي كان يعمل مذيعا للأخبار في قناة ToloNews، أكبر محطة تلفزيونية خاصة، قتل صباح الخميس بالرصاص، مؤكدا "أننا فتحنا تحقيقا".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن المسؤولين الحكوميين يحملون "طالبان" المسؤولية على ما يقولون إنه "تكتيك لنشر الخوف مع تجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين".

وفي أواخر فبراير الماضي قتل 5 من أفراد أسرة الصحفي "بسم الله أيماق" في هجوم شنه مسلحون في مدينة فيروز كوه في ولاية غور وسط أفغانستان.

 

- مخاوف من العمليات الارهابية بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي

وبسبب تلك الأحداث وزيادة الهجمات الارهابية في كابول الفترة الماضية، يثير انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) العسكري، مخاوف البعض من عودة حركة طالبان للحكم، وانتعاش نشاط "القاعدة" وفقدان المكاسب الديمقراطية وعودة الانتهاكات بحق المرأة.
 

وبدأت الولايات المتحدة رسمياً السبت الماضي، الأول من مايو سحب آخر جنودها من أفغانستان في عملية سيُشكل انتهاؤها خاتمة حرب استمرّت عشرين عاماً بالنسبة لواشنطن، لكن ستبدأ بعدها فترة انعدام يقين كبير في بلد يرزح تحت السيطرة المتزايدة لحركة طالبان.

- استكمال الانسحاب الأمريكي بحلول 11 سبتمبر

وفي الأيام الأخيرة، كانت سماء كابول، وقاعدة باغرام الجوية المجاورة، ممتلئة أكثر من المعتاد بالمروحيات الأمريكية تحضيراً لهذا الرحيل الكبير الذي سيستكمل بحلول 11 سبتمبر، موعد الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر 2001.

من جهتها، اعتبرت طالبان أن الانسحاب كان يجب أن ينتهي في الأول من مايو وأن إبقاء القوات بعد هذا الموعد هو "انتهاك واضح" للاتفاق مع واشنطن.

وقال متحدث باسم الحركة محمد نعيم لوكالة فرانس برس إن "ذلك يفتح المجال في المبدأ أمام مقاتلينا لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد قوات الغزو"، نافياً في الوقت نفسه تقارير أشارت إلى أنها كانت اتفقت على حماية قواعد القوات الأجنبية في أفغانستان من الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة أخرى.

وفيما ينتظر كثيرون انسحاب القوات الأمريكية نهائياً من أفغانستان من أجل إنهاء الحرب، لكن آخرين يخشون عودة حركة طالبان إلى الحكم. 

- خبراء أفغانستان ليست بمنأى عن حرب أهلية جديدة

وفي غياب اتفاق لوقف إطلاق نار مستدام بين طالبان والحكومة، يعتقد عدد كبير من المحللين والمسؤولين السياسيين والمواطنين العاديين أن البلاد ليست بمنأى عن حرب أهلية جديدة، كتلك التي تلت الانسحاب السوفياتي في أواخر ثمانينات القرن الماضي.

ويرى الخبير المستقل نيشانك موتواني، في حديث مع وكالة فرانس برس أن "الحرب ستتكثّف، ستصبح أكثر قذارةً وستتواصل إلى حين استعادة طالبان الحكم في ما سيتبقى من كابول".