حرقها حية.. رجل من أصول جزائرية يقتل زوجته فى أحد شوارع فرنسا

جريمة لا توصف في وسط أحد الشوارع الفرنسية بعد ظهر الثلاثاء، حيث قُتلت امرأة تدعى شاهيناز وتبلغ من العمر 31 عامًا وأم لثلاثة أطفال، بعد أن حرقها زوجها ويدعى "منير. ب"، حية في بلدية ميرينياك بالقرب من بوردو، حسبما أفادت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، الأربعاء، من مصادر الشرطة والقضاء. 

وفتح مكتب المدعي العام في بوردو تحقيقاً بتهمة "القتل العمد من قبل الزوج" و"الحرق بالنار" وهو الآن تحت تحفظ إدارة أمن شرطة جيروند.

قصة الجريمة

كانت صدمة حقيقة حيث حدثت الواقعة قبل الساعة السادسة والنصف مساءً، في وسط شارع كارنو في ميرينياك، وأطلق الرجل النار على شريكته في ساقيها، التي انهارت بعد هروبها من منزلها. 

وقالت النيابة في بيان: "بينما كانت الضحية على الأرض، أخذ زوجها علبة من شاحنة كانت متوقفة في مكان قريب، ورش زوجته بالسائل الذي كان فيها وأضرم النار فيها". 

كما أُضرمت النيران في المنزل الذي يعيش فيه الزوجان في ظروف غير محددة، ومن غير المعروف ما إذا كانت واقعة حرق المنزل وقعت قبل القتل أو بعده.

ويبلغ الزوج 44 عامًا، وهو من أصول جزائرية، وقد اعتقلته الشرطة بعد فترة وجيزة من الحادث ولا يزال رهن الاحتجاز يوم الأربعاء، حيث كان مسؤولو كتيبة مكافحة الجريمة هم من ضبطوه عندما حاول الهروب، دون التسبب في أي إصابات في صفوف الشرطة، حسبما صرح المدعي العام في بوردو، فريديريك بورتيري، الذي أوضح أن الزوج وهو من أصول عربية كان يحمل بندقية عيار 12، ومسدس غاز وحزام خرطوشة .

أدين بالعنف المنزلي العام الماضي

انفصل الرجل عن زوجته وهي أم لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 7 و 11 عامًا، وفقًا لشبكة فرانس 3، حيث إنه والد أصغرهم، أما الطفلين الأكبر فكانا من زواج سابق.

ووفقًا للجيران فقد أدين بالعنف المنزلي العام الماضي، وعاد إلى المنزل بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من السجن، حيث أنه حُكم عليه في يونيو 2020 بتهمة "عنف متعمد" ضد زوجته، وكان قد حُكم عليه بالسجن 18 شهرًا (مع أمر إحالة)، بما في ذلك تسعة أشهر مع وقف التنفيذ.

ويوم الأربعاء، عبر جيران الضحية عن غضبهم: "لقد وجدت القوة للانفصال عنه، الربيع الماضي، عندما حُكم على زوجها بالسجن بعد أن ضربها مرة أخرى، لكن بهد خروجه من السجن ومنذ ذلك الحين، كان يضايقها، ويتجسس عليها، ويتابعها وقبل شهرين تقريبًا، اعتدى عليها مرة أخرى أمام سوبر ماركت، وتمكن من حملها في شاحنته وحاول خنقها. ولكنها تمكنت من الفرار، وتم إبلاغ الشرطة عن تلك الواقعة".

وتجمع الناس، الأربعاء، بالقرب من مسرح الجريمة لإحياء ذكرى المرأة، ودعت منظمات حقوق المرأة إلى الاحتجاج.

رد فعل السلطات الفرنسية

وأكدت مارلين شيابا وزيرة المواطنة ونائبة وزير الداخلية الفرنسية، في تغريدة على "تويتر" أن "مكافحة العنف الأسري وجرائم قتل النساء مستمرة"، قائلة: "مذعورة من هذه الجريمة النكراء".

وأضافت: "مرعوبة من هذه الجريمة النكراء، أقدم دعمي المخلص لأسرة الضحية. وسيستمر الكفاح ضد العنف المنزلي وحالات قتل النساء".