رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن بفيينا غير مقبولة

محادثات فيينا
محادثات فيينا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الأربعاء، إن هناك خلافات عدة بين إيران والولايات المتحدة، معتبرا أن بعض المواقف الأمريكية في العاصمة النمساوية فيينا غير مقبولة.

جاء ذلك في اعقاب انتظار الجولة الرابعة يوم الجمعة المقبل، وتعليقا على ما أعلنته أمس مصادر مطلعة لتلفزيون "برس تي في " الحكومي، وجه المتحدث وابلا من الانتقادات، معتبرا أن ما نقلته تلك القناة (التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية) أخبار مزیفة وتحریفات، نافيا وجود أي مصدر مطلع في وزارة الخارجية قدم معلومات مماثلة.

كما شدد على أنه لو "أصرت الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات المشددة ضد بلاده، لكانت المحادثات قد توقفت الآن".

خلافات ومواقف غير مقبولة

إلى ذلك، أضاف "هناك بعض الخلافات بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، بعض المواقف الأميركية في العاصمة النمساوية غير مقبولة، ولهذا فإن الوفد الإيراني يجري محادثات بحذر ودقة".


وتابع قائلا: "أما بالنسبة لما زعمته إحدى وسائل الإعلام مرة أخرى من مصادرها المجهولة، فأؤكد أن تلك المزاعم خاطئة".

يأتي هذا التعليق فيما يتوقع أن تستأنف محادثات فيينا، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، وإعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب الإدارة السابقة عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها المنصوص عليها وفق الاتفاق المبرم مع الغرب عام 2015، خلال يومين.


روايات متضاربة
وكانت كل من روسيا والقوى الأوروبية قدمت يوم السبت الماضي روايات متضاربة بشأن نتائج الجولة الثالثة من المحادثات.


ففيما قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين الإيرانيين، أن "العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك العقوبات المفروضة على صناعة السيارات والقطاع المالي والمصارف والموانئ، سترفع بناء على ما تم الاتفاق عليه حتى الآن"، كررت الإدارة الأميركية أن الطريق لا يزال طويلا، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن المحادثات تقف "في مكان غير واضح".


وأمس أيضا، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الطريق لا يزال طويلا، في إشارة إلى احتمال كبير في عدم التوصل لاتفاق هذا الشهر، على الرغم من أن طهران كانت لوحت سابقا بتخليها عن التفاوض إن مر هذا الشهر (مايو) دون رفع العقوبات، تطبيقا للقرار الذي أقره البرلمان الإيراني في ديسمبر الماضي (2020).


كما أضاف في تصريح لصحيفة "فايننشال تايمز"، "أبدينا جدية في العودة للاتفاق النووي مع إيران خلال محادثات جنيف".