رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان يعين قائد حركة التحرير حاكمًا لإقليم دارفور

 مني أركو مناوي قائد
مني أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان

عين مجلس الوزراء السوداني، اليوم الأحد، مني أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان كحاكم لإقليم دارفور، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية. 

وتعيش ولاية غرب دارفور السودانية أوضاعا مأساوية بعد ارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث الدموية التي اندلعت في منطقتين بالولاية إلى 105 قتيلا منهم 18 في منطقة السريف و78 في مدينة الجنينة، إضافة إلى 191 جريحا بحسب لجنة أطباء الولاية.

معارك عنيفة

وتدور معارك عنيفة في مدينة الجنينة استخدم فيها المئات من المسلحين القبليين أسلحة ثقيلة وخفيفة، وقاموا بعمليات حرق ونهب واسعة طالت العديد من الأحياء السكنية والمحال التجارية. والحق القتال دمارا كبيرا في المنشآت الحيوية كالمراكز الصحية والخدمية مما زاد الوضع تعقيدا.

وأكد الصحفي عبد الرحمن محمد أحمد الذي تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" من الجنينة أن المنطقة تعيش أوضاعا مأساوية بعد أربعة أيام من الأحداث الدامية. وأشار إلى أن أعداد كبيرة من السكان يعانون من نقص كبير في الغذاء والمأوى وخاصة للفارين من جراء المعارك الطاحنة بمدينة الجنينة.

وقال إن الأوضاع تتدهور بشكل مريع، معتبرا أن ما يحدث حاليا هو الأسوأ في تاريخ الأحداث التي اندلعت في الصراع القبلي في دارفور. ووفقا لأحمد فقد تم حرق أعداد كبيرة من الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين، كما جرت عمليات نهب واسعة طالت ممتلكات المواطنين العزل.

وأبان أحمد أن الجانب الأسوأ في الأزمة يتمثل في النقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة جرحى الأحداث، بجانب نقص في الكوادر الطبية العامة. ويشير أحمد أيضا إلى ضعف واضح في تأمين الأحياء السكنية في ظل انتشار السلاح في أيدي المليشيات.

وتحدثت تقارير عن اشتباكات بين قوات من الحركات المسلحة وأخرى تابعة لقوات الدعم السريع وسط ضبابية شديدة حول الجهة التي تسيطر على الموقف هناك، وفي ظل غياب معلومات كافية عن حقيقة الصراع.

ونفت قوات التحالف السوداني المتمركزة في غرب دارفور تقارير تحدثت عن اشتباكات مع قوات الدعم السريع على خلفية الأحداث التي جرت في الجنينة، مؤكدة أنها ليست طرفا في تلك الأحداث، وأن وجودها في المنطقة يأتي وفق اتفاق السلام الموقع في جوبا في أكتوبر الماضي ووفق الترتيبات الأمنية.