البرلمان العربي يدين منع ميليشيا الحوثي إقامة الصلاة في مساجد صنعاء

أدان البرلمان العربي قيام ميليشيا الحوثي بمنع وإيقاف إقامة صلاة التراويح في مساجد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها بقوة السلاح، معتبراً أنه يمثل مظهراً صارخاً من مظاهر الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها هذه الميليشيا بحق أبناء الشعب اليمني.

وأكد البرلمان العربي أن هذا التصرف البغيض الذي يتناقض مع مبادئ الأديان ويخالف المواثيق الدولية التي تؤكد احترام حرية العقيدة وحماية دور العبادة، يضاف إلى سجل ميليشيا الحوثي الانقلابية المليء بالعديد من الجرائم ضد الإنسانية، ويكشف عن وجهها القبيح في عدم احترامها حرمة الشعائر الدينية ومشاعر المسلمين فى هذا الشهر الكريم.

- فرض الآراء والمعتقدات الدينية بالقوة

ويشدد البرلمان العربي على أن محاولات ميليشيا الحوثي الانقلابية فرض آرائها ومعتقداتها الدينية بالقوة على أبناء الشعب اليمني هو صورة من صور الإرهاب الفكري والديني الذي تمارسه هذه الميليشيا، بالتوازي مع اعتداءاتها الإرهابية المستمرة ضد المدنيين.

ويدعو البرلمان العربي الاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية إلى نبذ وشجب هذا السلوك غير الإنساني الذي يستهدف مبادئ التعايش الديني والسلام الاجتماعي في الجمهورية اليمنية، مؤكداً التضامن مع أبناء الشعب اليمني في ممارسة حقهم المشروع في حماية معتقداتهم وتنوعاتهم الفكرية ومذاهبهم المختلفة.

- اقتحام المساجد بقوة السلاح

 فيما أظهرت مقاطع مصورة قيام عدد من أفراد ميليشيات الحوثي باقتحام عدد من المساجد بالعاصمة اليمنية صنعاء ومضايقة المصلين ومنعهم من الصلاة، وطلبوا من عدد من الأئمة الاعتذار للمصلين عن صلاة التراويح، وتركيب شاشات عملاقة لإرغامهم على سماع خطب عبدالملك الحوثي، كما أدان الأزهر الشريف منع إقامة صلاة التراويح في المساجد اليمنية بقوة السلاح، مؤكدا أنه مخالف لمبادئ الدين.

- إدانة من الأزهر الشريف لممارسات "الحوثي"

وقال الأزهر، في بيان، إنه تابع ما تداولته بعض وسائل الإعلام اليمنية عن قيام بعض الأفراد والجماعات (ميليشيا الحوثي الانقلابية) بمنع إقامة صلاة التراويح في بعض المساجد بقوة السلاح، دون اكتراث لحرمة الشعائر الدينية في شهر رمضان المبارك، أو احترام للمبادئ الشرعية التي تنص على احترام حق العبادة.

وأضاف أن من واقع مسئوليته الإسلامية العالمية، يدين بشدة هذا العمل المخالف لمبادئ الأديان، والمناهض للمواثيق الدولية كافة، التي توجب احترام حرية العقيدة وحماية دور العبادة، وتكفل حق ممارسة الشعائر الدينية.