رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى نمساوى: ذئاب التنظيم ستدمر أوروبا

الاخوان
الاخوان

قال السياسى النمساوى أفغانى دونمز، الذى أدرجت جماعة الإخوان الإرهابية اسمه فى قائمة أعدائها، إن التنظيم يحاول تدمير الديمقراطية فى أوروبا، عبر اختراق المجتمعات من خلال المتاجرة بالحرية الدينية، مؤكدًا أن الجيل الجديد من عناصر الجماعة هو الأخطر، لأنهم ذئاب تتخفى فى مظهر حملان.

وعثرت السلطات النمساوية على قائمة أعداء الجماعة الإرهابية، فى إطار تحقيقاتها فى العملية المعروفة إعلاميًا باسم عملية «رمسيس»، والتى تستهدف الكشف عن جرائم الإخوان والجماعات والأفراد الداعمين لها فى النمسا.

وأوضح «دونمز»، لـ«الدستور»، أن الإسلام السياسى نظام حكم يسعى لتغيير السياسة والثقافة والأعراف فى الدول، مستخدمًا طرقًا تتعارض مع مبادئ الدولة الدستورية الديمقراطية وحقوق الإنسان. 

وأضاف: «بسبب الظروف السياسية التى حدثت حول العالم خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى، ذهب العديد من الإخوان من مصر على وجه الخصوص إلى أوروبا، واستقر الكثير منهم فى ألمانيا والنمسا، وبنوا هياكل تحت غطاء الحرية الدينية وجهود التكامل، ونتعامل حاليًا مع الجيل الخامس من أبناء هؤلاء المتطرفين».

وأشار إلى أن عضو الجماعة لم يعد يطلق لحية أو يلبس جلبابًا، بل يرتدى بذلة ورابطة عنق، وأصبحت العضوات أنيقات، مثل نبيذ قديم فى زجاجة جديدة، ولفت إلى أن الجماعة تعكس صورة مختلفة وسلبية للغاية وغير حقيقية عن الإسلام فى أوروبا، وبالتالى تلعب هذه القوى الإسلامية، بوعى أو بغير وعى، بشكل كبير فى عقول المتطرفين اليمينيين الأوروبيين. وعن تمويل الجماعة فى النمسا، قال «دونمز»: «تحصل الجماعة هناك على تمويل من خلال مؤسسات وهياكل مراوغة ومعقدة تعمل على الالتفاف على قوانين التمويل الأجنبى، فعلى سبيل المثال يحصلون على تمويل عن طريق تبرعات المساجد، وتوجد الآن شبكة واسعة من الشركات المختلفة وتحديدًا الشركات العقارية التى تعمل لصالح الإخوان فى النمسا، وأكد أهمية وقف تمدد جماعات الإسلام السياسى وجماعة الإخوان فى النمسا والدول الأوروبية، مقترحًا أن يكون هناك تواصل بين الدول التى جاء منها أعضاء الجماعة، والدول المستقبلة لهم فى الاتحاد الأوروبى، حتى يتسنى تبادل الأفكار بشكل مكثف على المستويين السياسى والدينى، واتخاذ خطوات ملموسة لوقف الجماعة.