رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث كنسى: تمثيلية القيامة اقتبسها الأقباط من الكنيسة اليونانية

تمثيلية القيامة
تمثيلية القيامة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد.

قال الباحث في التاريخ الكنسي، عادل حنين، في تصريحات خاصة، إن طقس تمثيلية القيامة لم يكن موجودا فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضحًا أنه فى الأصل جاء من طقس الكنيسة اليونانية.

وأضاف: "قام القمص فيلوثاؤس إبراهيم البغدادى، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية فى نهاية القرن التاسع عشر بإدخال الطقس إلى الكنيسة القبطية بإذن من قداسة البابا كيرلس الخامس".

وتابع: "كان للقمص فيلوثاؤس باع كبير في الوعظ والعلوم الكنسية، حصل على نياشين من الخديو توفيق  والخديو عباس حلمي الثاني، وكان أباطرة إثيوبيا يكرّمونه إكرامًا عظيمًا وتنيح بسلام عام ١٩٠٤م".

والجدير بالذكر، أنه انتهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أمس من أيام أسبوع الآلام، وهو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي يبدأ سنويًا باحتفالات أحد الشعانين، مرورًا بإثنين وثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة.

 

وتحتفل الكنيسة اليوم بسبت النور أو سبت الفرح، ثم تحتفل غدا بعيد القيامة المجيد، الذي تعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس إضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، إغلاق أبوابها حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسها أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الأولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الآلام، فهناك من قصر الأمر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الآلام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فردا في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنسية المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.