رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبيل مغادرة قواته أفغاستان.. «البنتاجون» يستعد لهجمات من طالبان

البنتاجون
البنتاجون

تستعد وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لهجمات محتملة من حركة طالبان، وذلك قبل ساعات من دخول التاريخ المحدد لمغادرة قواتها من أفغانستان حيز التنفيذ، والمقرر له غدا في الأول من مايو.

 

وأوقفت طالبان الهجمات على الأمريكيين بموجب اتفاق أبرم في فبراير عام 2020 بين طالبان وإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، عادت وهددت بأنها ستعتبر الولايات المتحدة منتهكة للاتفاق حال تخلفها عن الموعد النهائي للانسحاب الكامل.

 

واعتبر اثنان من نشطاء تنظيم القاعدة هناك، في مقابلة حصرية مع شبكة سى إن إن أجريت من خلال وسطاء، أن الحرب ضد الولايات المتحدة ستستمر على جميع الجبهات الأخرى إلى أن يتم إبعادهم، وفق زعمهما.

 

وأشار حديثهما إلى أن التنظيم يخطط للعودة بعد مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان عبر الشراكة مجددا مع طالبان.

 

وحتى الان لم يعرف سبب هذه التصريحات، فالقاعدة عادة نادرا ما تدلي بمعلومات، مكتفية بدعايتها الإعلانية الذاتية.

 

وفى الوقت التى تواصلت فيه شبكة سي إن إن مع طالبان للتعليق على علاقتها بالقاعدة، لم تستجب الحركة، مما يجعل رد القاعدة على الشبكة أمرا يثير الشكوك والرعب عما قد يحدث بعد انسحاب القوات الأمريكية.

 

من جانبه، قال بول كروكشانك رئيس تحرير شبكة سي تي سي، والمختص بالجماعات الإرهابية، إن هذه التصريحات تشير إلى أن القاعدة ربما مرتاحة لقرار الرئيس بايدن بالانسحاب، وهذه التصريحات ما هي إلا محاولة لتشتيت الانتباه عن خسائرهم الأخيرة.

 

ووفاق لتقرير سى إن إن، فلو كانت طالبان على علاقة وطيدة مع القاعدة كما تدعي هذه المجموعة، وتقدر الأمم المتحدة، فإن اتصال القاعدة مع الشبكة يعني ضمنا أنه بدلا من أن تكون طالبان شركاء في وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، فإنها تقوم بتحريض القاعدة على الحرب ضد الولايات المتحدة كما كانت سابقا، وستكون الدولة التي كانت ذات يوم قاعدة التنظيم للتخطيط وشن هجمات دموية إرهابية خطرة على الأراضي الأمريكية حرة لاستخدامها مرة أخرى.

 

وفي حال أوفت حركة طالبان بوعودها للرئيس الأمريكي جو بايدن، فسيكون كلام القاعدة هذا مجرد دعاية، وإن لم تفعل، فإن كل الرهانات حول التهديد المستقبلي الذي تشكله ستنتهي، وفقا للتقرير.

 

يذكر أن قرار بايدن بالمضي قدما في الانسحاب النهائي وإن كان متأخرا، قد أدخل الأزمة عنصرا جديدا من المخاطر الأمنية.

 

ومن المقرر أن تبدأ مغادرة القوات الأمريكية المتبقية البالغة من 2500 إلى 3500 جندي، إلى جانب حوالي 7000 جندي من قوات التحالف، وآلاف المتعاقدين.

 

وكان الرئيس قد أعلن أن الجميع سيغادرون بحلول 11 سبتمبر ، وهو تاريخ الهجمات الإرهابية في عام 2001 والتي دفعت الولايات المتحدة إلى دخول أفغانستان في المقام الأول.