مصطفى نصر: هذه حكايتي مع الأديب الكبير جمال الغيطاني

حكى الكاتب السكندري الكبير مصطفى نصر موقف له مع الروائي الراحل جمال الغيطاني وكيف أفرد له الأخير صفحة كاملة من الجريدة ونشر روايته "الهماميل" مسلسلة في الهلال.

يقول مصطفى نصر:" كنت في حجرة الأستاذ جمال الغيطاني بجريدة الأخبار، قال لي:" أريد أن أسلط عليك الضوء أكثر، أن أخصص صفحة الأخبار الأدبية كلها عنك"، قلت:" لو حدث هذا لن يتركني الأدباء في حالي"، وعندما جاء الكاتب الصحفي مصطفى عبد الله قال له الغيطاني هذا، فظنه يمزح.. كان الخبر مفاجئًا وخطيرا، لكن جمال الغيطاني أكده. 

وانتشر الخبر، وجاء الطاهر وطار لمصر ومعه مخطوط روايته عرس بغل راغبًا في نشرها بروايات الهلال، فذهب معه جمال الغيطاني وجلال السيد إلى مصطفى نبيل، رئيس تحرير روايات الهلال وقتها، وقال جلال السيد للغيطاني:" أريد رواية لأنشرها مسلسة في جريدة الجمهورية"، فقال جمال الغيطاني بحماس شديد:" رواية الهماميل لمصطفى نصر"، ثم نظر جمال إلى مصطفى نبيل ومحمود قاسم، مدير تحرير روايات الهلال:" لسه حا نبعت لمصطفى نصر في إسكندرية، فيه نسخة منها هنا في روايات الهلال"، ثم نظر إلى محمود قاسم قائلاً:" هاتها يا محمود".

قام محمود قاسم ليأتي بها، فأسرع مصطفى نبيل خلفه قائلاً: “إحنا أولى بها، طلعها في روايات الهلال العدد القادم”.

ويوم الأحد 3 يناير 1988، جاءتني رسالة من الصديق محمود قاسم على بيتي يعاتبني يها لأنني لا أراسله، ويخبرني فيها بأن روايتي الهماميل ستصدر عن روايات الهلال في فبراير 1988، وأن لي رواية ستنشرمسلسلة في الجمهورية. 

ونشر بجريدة الأخبار يوم الأربعاء 1 مارس 1988 ثلثي صفحة عني حوار أجراه معي مصطفى عبد الله، ومقالة للدكتور محمد مصطفى هدارة عن رواياتي، وحضرت لقاء في نادي سموحة مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، يوم الخميس 10 مارس 1988.

تحدث سعيد سالم فيه عن ثلثي الصفحة في جريدة الأخبارقائلا:" إن ما حدث في الأخبار لمصطفى نصر أمس، فاق كل ما حدث للجميع. وإنه اتصل بمصطفى عبد الله – الذي أجرى الحوار تليفونيا – وقال له هذا"، وقال لي عصام الجمل:" أنت ماشي كويس يا مصطفى، قاعد هنا في اسكندرية، لكنك بتعمل خطوات كويسة، مربط مع بتوع القاهرة".