مسؤولة بهيئة الصحة في إنجلترا: المناعة التي يمنحها التطعيم ضد كورونا تدوم أطول

قالت رئيس قسم التطعيم في هيئة الصحة العامة بإنجلترا، ماري رامزي، الأربعاء، إن المناعة التي يمنحها التطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) تتضاءل بمعدل أبطأ مما كان متوقع سابقًا.

أضافت ماري: أن "تضاؤل ​​الأجسام المضادة قد لا يحدث بالسرعة التي توقعناها"، مشيرة إلى أن إعطاء جرعة معززة سنوية لن يكون ضروريا إلا إذا تبين أن إحدى سلالات الفيروس مقاومة للقاح، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وتابعت أن النماذج الأولية لمدة المناعة بعد التطعيم كانت تستند إلى لقاح الإنفلونزا، الذي لا يوفر مثل هذه المستويات العالية من الحماية و"الذي ينبغي تلقيه كل عام".

وبينت رامزي أن الإجابة حول ما إذا كانت هناك حاجة لجرعات معززة من لقاحات كوفيد-19 "من المحتمل أن تعتمد على السلالات والحماية من السلالات لا على التوقع بأننا سنشهد انخفاضًا سريعًا في الحماية"، مضيفة "نحن نعتقد ونأمل ونفترض أن [اللقاحات] ستمنح الحماية لعدة أشهر أو ربما سنوات".

"ليس هناك فائدة من التعزيز إذا كنت محميًا بالفعل. إذا ظهر متغير جديد ولم يعمل لقاحنا الحالي، فسيكون هذا هو أكبر ضغط علينا من أجل تعزيزه"، على حد قولها.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.

تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 

ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.