رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليابان تعيد تشغيل 3 مفاعلات نووية من جديد

نووي
نووي

أعلنت اليابان، اليوم الأربعاء، إعادة تشغيل أول 3 مفاعلات نووية في البلاد على ساحل بحر اليابان بعد 40 عامًا منذ وقوع كارثة تشيرنوبل، وذلك في خطوة مهمة في إطار سعي اليابان للالتزام بالطاقة النووية.

 

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أنه من المقرر إعادة تشغيل الوحدة رقم 3 في محطة ميهاما والمفاعلين رقم 1 و2 في محطة تاكاهاما، في مقاطعة فوكوي، إذ توقف العمل بهم منذ كارثة فوكوشيما النووية عام 2011، وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق محايدة الكربون بحلول عام 2050 مع استمرار الاعتماد على الطاقة الذرية.

ولا تزال هناك مخاوف بين المجتمعات المحلية بشأن سلامة إعادة تشغيل المفاعلات القديمة التي تديرها شركة كانساي للطاقة الكهربائية وفعالية خطط الإخلاء في حالة وقوع حادث، فضلا عن عدم حل مسألة كيفية التخلص من الوقود النووي المستهلك عالي النشاط الإشعاعي الذي سيتم إنتاجه من المحطات.

 

وقال حاكم فوكوي تاتسوجي سوجيموتو، في مؤتمر صحفي بمكتب حكومة المقاطعة، "قررت الموافقة على إعادة تشغيل (المفاعلات) بعد دراسة الأمر بالكامل".

 

المفاعل النووي

المفاعل النووي هو جهاز ضخم أو محطة قوى تستخدم لتوليد تفاعل نووي متسلسل مُسْتَدَام وللتحكم فيه، أو بتعبير أدق للتحكم في معدل سير التفاعل النووي بحيث يمكن السيطرة عليه والاستفادة من طاقته لفترة طويلة.

 

 منه أنواع صغيرة تستخدم في البحوث العلمية ومنه ما هو محطة قوى تولد الكهرباء باستغلال الطاقة النووية، وفشل نظام التحكم في معدل سريان التفاعل النووي المتسلسل يؤدي إلى انصهار المفاعل؛ هذا لأن المفاعل يطلق طاقته كلها دفعة واحدة في زمن قصير.

 

يعمل المفاعل النووي بوقود اليورانيوم أو البلوتونيوم-239 حيث تعمل نيوترونات على انشطار أنوية اليورانيوم أو البلوتونيوم فتتولد طاقة حرارية، ولا بد من التحكم في عمليات الانشطار النووي المتسلسلة داخل قلب المفاعل مع الحفاظ على الأجواء المناسبة لاستمرار تلك العمليات بشكل دائم دون وقوع انفجارات، تنساب الطاقة النووية من المفاعل بشكل تدريجي في هيئة حرارة وإشعاعات. 

والمفاعل النووي، المعروف سابقا باسم كومة ذرية، كان كومة من اليورانيوم والجرافيت، وكان جهاز يستخدم لبدء والتحكم في عدد النيوترونات المتفاعلة مع اليورانيوم للبقاء على سلسلة تفاعلات نووية مستدامة، من دون زيادة للتفاعل حتى لا يحدث انفجار. ويتم تحديد عدد النيوترونات المتفاعلة مع أنوية اليورانيوم بواسطة قضبان من الكادميوم التي تمتص النيوترونات الزائدة.