رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ظريف» يأسف لتحول تصريحاته لاقتتال داخلي في إيران

ظريف
ظريف

في أول تعليق له على تصريحاته المسربة، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، على حسابه في "إنستجرام": "آسف بشدة.. كيف أن حديثاً نظرياً عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان (الأنشطة العسكرية)، من أجل أن يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، تحول إلى اقتتال داخلي".

وشدد على "الصداقة العميقة والتعاون" اللذين جمعاه بالقائد البارز الراحل في الحرس الثوري قاسم سليماني، على مدى "أكثر من عقدين من الزمن".

وأضاف أن "الفكرة الأساسية" التي تحدث عنها في التسجيل كانت التركيز على "الحاجة إلى تعديل ذكي في العلاقة بين هذين الجناحين (اللذين يشكلان مصدر قوة لإيران)، وتحديد الأولويات ضمن الهيئات القانونية وتحت إشراف القائد الأعلى"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

يأتي هذا فيما طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني التحقيق في "مؤامرة" نشر التسجيل الصوتي لظريف، والذي أثار تسريبه جدلاً داخلياً واسعاً.

وتطرق ظريف في تسجيل نشر الأحد في وسائل إعلام خارج إيران قبل أن ينتشر على نطاق واسع، عن دور وازن في السياسة الخارجية أداه اللواء قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية أمريكية في العراق العام الماضي.

ولقي نشر التسجيل الذي يأتي قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفي ظل مباحثات مع القوى الدولية الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي، انتقادات من السياسيين المحافظين المعارضين لحكومة الرئيس المعتدل روحاني وتصدّر الصفحات الأولى لغالبية صحف الثلاثاء.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي إن روحاني طلب تحقيقا أمنيا في التسريب.

وأوضح: "نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة، النظام (السياسي لإيران)، نزاهة المؤسسات المحلية الفاعلة، وأيضا مؤامرة على مصالحنا الوطنية".

وأضاف: "أمر الرئيس وزارة الأمن (الاستخبارات) بتحديد الضالعين في هذه المؤامرة"، معتبراً أن "ملف مقابلة السيد ظريف، ولأسباب واضحة تمت سرقته ونشره من قبل أشخاص يجري تحديد هوياتهم"، من دون إيضاح هذه الأسباب.