رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قلصت الأعداد عبر تحديد احتمالية الإصابة لمعظم فئات المجتمع

كيف أثرت المبادرات الصحية الرئاسية على إصابات كورونا وتحجيمها؟

مبادرات الصحة
مبادرات الصحة

خطة ضخمة وضعتها جميع مؤسسات الدولة وبدأت العمل بها في المجال الطبي على كافة الأصعدة لتحسين الأوضاع الصحية للمواطنين بالبلاد عبر عدة مبادرات مهمة،  وهو ما أدى إلى  السيطرة بشكل كبير على الأوضاع خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

في هذه السطور نتناول أثر المبادرات الصحية التي تبنتها الدولة على الحد من أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر .


في البداية أوضح الدكتور أحمد زيدان، أستاذ أمراض السمنة، لـ"الدستور" أن مبادرات مثل مبادرة الكشف المبكر على الأمراض المزمنة ساهمت بشكل كبير فى تخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد،  مؤكداً أنها ساهمت في رفع كفاءة الخريطة الصحية على مستوى المحافظات، وزادت من محددات الخطر للكشف عن الحالات الأكثر تدهورا عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد.


وتابع أستاذ أمراض السمنة، أنه من خلال رفع كفاءة الخريطة الصحية أمكن تحديد مستهدفات العلاج في كل المحافظات والمراكز، مثل المعرفة بنسبة انتشار السمنة، وارتفاع ضغط، الدم والسكر من النوع الثاني، الأمر الذي ساعد في أن تصبح المعدلات أكثر قوة في التوقعات المستقبلية بشأن آثار الجائحة العالمية.

- ساهمت في تحديد التوقعات باحتمالية الإصابة لدى بعض الفئات

كذلك أوضحت دكتورة ياسمين محمود، أخصائي التغذية العامة لـ "الدستور" أن هذه المبادرات كان لها الدور في الإشارة إلى التوقعات باحتمالية الإصابة لدة بعض الأشخاص من خلال معرفة المريض الذي لديه محددات خطر قبل إصابته بفيروس كورونا وذلك عبر كواشف المرض التي تكشف قلة فرص خروجه من المرض، كمريض السكر وضغط الدم المرتفع، موضحة أن هؤلاء المواطنين هم أكثر حرصاً على التوجه للمراكز الصحية.


و تابعت أخصائي التغذية العامة، أنه من بين مزايا هذه المبادرات أنها جعلت المواطن لديه نشاط في متابعة المبادرات الصحية وتوعيته بالأمراض المزمنة غير السارية، ومن ثم بات يمتلك استجابة سريعة لتلقي المعلومات بشأن فيروس كورونا كما جعلته لديه خلفية طبية عن الأمراض المزمنة المنتشرة بالبلاد.


وأضافت أنه بجانب ذلك فقد تواكب هذه الحملات  تحديثاً لوحدات الرعاية الصحية بالمناطق المختلفة خلال الجائحة العالمية كنقاط للكشف الأولي، خاصة بالقرى والمراكز، ما ساعد في سرعة العلاج ورصد الحالات.

- أبرز المبادرات الرئاسية الصحية التي تم إطلاقها

جدير بالذكر انه بين هذه المبادرات «مبادرة 100 مليون صحة لمكافحة فيروس سي»، التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مايو 2015، لإنتاج مليون جرعة علاج سنويا بأسعار مخفضة، والتي تطورت لاحقا لتنطلق تحت شعار "100 مليون صحة"، للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض المزمنة غير السارية.

وبعد 4 أشهر، أطلق الرئيس أيضاً مبادرة" المستشفى النموذجي" بالجمهوريةلتحسين الخدمات الصحية لغير القادرين، بتجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة، ضمن خطة الدولة لتحقيق الإصلاح الصحي، ثم في يوليو 2018، تم إطلاق مبادرة "القضاء على قوائم الانتظارالعمليات الجراحية والتدخلات العاجل"، بهدف إنهاء قوائم انتظار الأمراض الخطيرة، ومضاعفة الموارد المحددة لها.

- مبادرة الكشف عن 3 أمراض لطلاب المدارس 

كما جاءت بعدها مبادرة" عينيك في عينينا"، و التي تم إطلاقها في فبراير 2018، بهدف الوصول لأكثر من 100 ألف مواطن وقتها، وتقديم أكثر من 20 ألف نظارة طبية، وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة للمصابين بمسببات العمى، ثم جاءت مبادرة «الكشف عن 3 أمراض لطلاب المدارس»، لفحص 12.5 مليون طالب ابتدائي، ثم المبادرة الرئاسية لعلاج ضعف السمع بين الأطفال، عام 2019.

و في 30 مارس 2019 اطلقت مبادرة "الكشف المبكر عن سرطان الثدي، للقضاء على المرض الخبيث والكشف عن كافة الأمراض المتعلقة بالرحم وأورام الرحم وهشاشة العظام والصحة الإنجابية، بالإضافة لمبادرة" نور حياة" للتغلب على مسببات ضعف وفقدان الإبصار، بالعام نفسه.