رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب «لاب توب» حادث قطار بنها يبحث عن «الهارد»: خلاصة تعب 5 سنين (خاص)

لاب توب حادثة قطاري
لاب توب حادثة قطاري سوهاج الشهير

«اقرءوا القرآن الكريم فأنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابة»، حديث شريف كان سبباً في تعاطف الكثيرين ودموعهم أيضاً، عندما ظهر في صورة ملصق على جهاز «لاب توب» محطم  بين أطلال حادث قطار بنها بالقليوبية قبل قرابة 10 أيام، في مشهد بدا ملائماً للوضع الكارثي حينه، وكأنها تعزية في ضحايا الكارثة، وفي حين لم ينجو الجهاز، لكن كتب لصاحبه حياة جديدة.

الشيخ محمود صابر شحاتة، صاحب «اللاب توب» بعدما أشيعت أخبار عن وفاته، اتضح أنه ما زال حياً وقد أصيب ببعض الكدمات الخفيفة في ساقه وأجزاءا متفرقة من جسدة.

«شحاتة» 31عاماً، هو خريج كلية دار العلوم ويعمل باحثاً علمياً في مكتب بحث علمي وتحقيق كتب التراث، كان قادمًا حينها من الفيوم، واستقل القطار «3 مكيف» من رمسيس ذاهبًا إلى مدينة سمنود بالغربية، تواصلت «الدستور» معه، وعند بدء حديثه وصف يوم الحادث بأنه يوم لا يمكن أن يمحى من ذاكرته على الإطلاق.

يروي «الشيخ محمود» أنه يومها كان قد عاد من عمله مع والده في حراثة الأرض متجهاً إلى القاهرة للاستقرار بها، استقل حينها القطار الذي دخل المحطة الساعة الحادية عشر ظهراً.


في أثناء سير القطار فجأة حدثت هزة كبيرة على إثرها انقلب على الجهة اليسرى، وبدأ «محمود» -حسب قوله- في ترديد الشهادة مع الكثيرين، موضحاً أنه ظل القطار بعد تلك الهزة يسير مسرعاً متأثراً بسرعته قبل الحادث لمسافة لاتقل عن خمسين متراً، وأشار إلى أنه في هذه الأثناء انطلق شراراً أسفل عجلات القطار من شدته انخلع حذاؤه وجوربه وأصيب بكدمات في ساقيه، إلا أنه لم يشعر بنفسه حينها لانشغاله بمساعدة المصابين، وذهوله وسط رؤية أغلب ممن كانوا معه بالعربة قد ماتوا.

بدأ محمود -حسبما وصف- يبحث عن أشيائه والتي كانت عبارة عن شنطة بها جميع أوراقه الشخصية وجهاز “اللاب توب”، ومبلغاً نقديا قيمته 25 ألف جنيه، هم نقوده التي كان قد ادخرها لإتمام زواجه.


يقول: «لم أجد سوى شنطة الأوراق عن طريق استدلال شخص ما علي من خلال صورتي الموجودة بها،  بينما لم أعثر على نقودي».

أما عن جهاز اللاب توب قال «شحاتة»، إنه وجده منتشراً ومحطماً على  وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بعدها كتب منشوراً من أجل استعادة «الهارد ديسك»، موضحاً أنه يحتوي على الكثير من الأبحاث العلمية التي عكف على دراستها وكتابتها لأكثر من 5 سنوات، بينها ثلاثة بهم خلاصة 3 سنوات مجهود، وفيه تحقيقات وأبحاث وتفريغات، وقال: «معظم اللي عليه ملفات وورد، ومكنتش عامل منهم نسخة تانية خالص، أنا عاوز الهارد ممكن أحاول أرجع اللي عليه».