رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا أعرف مصير البطل.. لماذا فشل مشروع كتابة رواية مشتركة بين إدريس ومحفوظ؟

يوسف إدريس
يوسف إدريس

كتب توفيق الحكيم وطه حسين رواية مشتركة طرحت تحت اسم "القصر المسحور"، وكتب جبرا إبراهيم جبرا رواية مشتركة مع عبد الرحمن منيف، وطرحت تحت عنوان"البحث عن وليد مسعود"، فلماذا لم يكتب يوسف إدريس ونجيب محفوظ رواية مشتركة وهما علامتا عصرهما في الرواية والقصة القصيرة؟.

طرح هذا السؤال الكاتب الصحفي محمود فوزي على الكاتب الكبير يوسف إدريس، وكان رد الأخير:" من المستبعد أن تكون هناك رواية مشتركة بيني وبين نجيب محفوظ لأن رواية توفيق الحكيم وطه حسين المشتركة فشلت فشلا ذريعًا.

وتابع:" كما استبعد رواية بيني وبين محفوظ لاختلاف الجيل والمدرسةالأدبية والموهبة، نجيب محفوظ يقول لك سوف اجعل البطل في النهاية ينتهي بهذا الشكل، ويحدد نهاية البطل قبل أن يبدأ الرواية.

وأكد إدريس:" أما أنا فلا أعرف مصير البطل قبل أن أنهي الرواية مطلقًا، فالبطل يسرح مع فكري وأنا اضخ من أعماقي أشياء لا أعرفها، وإذا كتبت شيئًا فكرت فيه قبل ذلك أحس أنني أكتب بعقلي فأكف عن الكتابة نهائيًا.

واستطرد إدريس:" لا بد لما أكتبه على الورق أن يكون جديدا تماما بالنسبة لي وهذه متعتي الكبرى في الكتابة.

وفي الأخير قال:" أنا لو كتبت شيئًا فكرت فيه قبل ذلك وخططت له لا ينفع لأنني ضد التخطيط على طول الخط في الفن، ولكني بالطبع مع التخطيط أثناء الكتابة فحين تخرج الكتابة ساخنة أضعها.

جاء ذلك خلال حوارات مجمعة أجراها الكاتب الصحفي محمود فوزي وأصدرها ضمن كتاب تحت عنوان "يوسف إدريس على فوهة بركان"، وصدر عن الدار المصرية اللبنانية، ولاقى الكتاب رواجا كبيرا عند طرحه خاصة وأنه يحوي الكثير من القضايا التي كانت تشغل يوسف إدريس واهتم الكثير بمعرفتها وخاصة ازماته الشهيرة أثناء نوبل وغيرها.