رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توسل وبكاء.. كارثة في الهند بسبب فيروس كورونا

فيروس كورونا في الهند
فيروس كورونا في الهند

يجتاح فيروس كورونا المستجد الهند بشكل مفجع، ووصل الوضع الوبائي في البلاد إلى شبه مأساة.

وأشار تقرير عبر شبكة “سكاي نيوز”، إلى أن الكثير من المصابسن يبحثون بمشقة عن إمدادهم بالأكسجين، فلا يجدون سبيلا إلى ذلك، بينما أضحت المستشفيات عاجزة عن استقبال مزيد من المصابين بالعدوى.

ولفت التقرير أن المصابين بكورونا في الهند يبحثون بشكل مضن للغاية عن الأوكسجين، وسط حالة من الصراخ والتوسل والبكاء، بينما يتزايد عدد الوفيات الناجمة عن مرض "كوفيد 19".

وتصطف عشرات السيارات أمام معبد للسيخ، شرقي العاصمة نيودلهي، وعلى متنها أناس أصيبوا بكورونا ولم يجدوا جرعة أكسجين، فاستسلموا للأمر وهم ينتظرون الفرج أو الموت.

ويحاول المرضى أن يحصلوا على جرعات أوكسجين من أسطوانات تقدمها منظمة خيرية سيخية، بعدما باتت خدمات المستشفى حلما بعيد المنال.

ووصل بعض المصابين وهم في حالة إغماء، بينما كان آخرون يشهقون بمشقة وألم حتى يواصلوا التنفس، من جراء مضاعفات فيروس كورونا.

وفي مشهد غير مألوف، تحولت المقاعد الخلفية للسيارات إلى ما يشبه أسرة المستشفى، إذ يستلقي بها المرضى، حتى تُمد إليهم الأنابيب من أسطوانة الأوكسجين.

ومعظم الموجودين في تلك السيارات مرضى في حالة متقدمة، المفترض أن يلقوا الرعاية على يد أطباء مختصين.

أما الآباء والأمهات فيتنقلون بين المكان والآخر، وهم يتوسلون الحصول على جرعة الأوكسجين لابن مصاب، أملا في إنقاذ حياته.

وكانت قد سجلت الهند عددا قياسيا لإصابات كورونا الجديدة بلغت 349691، وكان ذلك لليوم الرابع على التوالي، فيما توفي 2767 بسبب العدوى.

وفي خضم هذه الأزمة، يوجه مواطنون هنود انتقادات لحكومتهم التي يتهمونها بالتقصير وعدم القدرة على احتواء الوباء الذي أصاب ملايين الأشخاص في البلاد.

ويقول بعض الساخطين، إنهم يشعرون بأن الحكومة قد تخلت عنهم وتركتهم لمصيرهم، في ظل تفاقم وضع الوباء.

وتشهد الهند هذه الأيام موجة ثانية قاسية من فيروس كورونا المستجد، حيث تسجل السلطات وفاة واحدة كل 4 دقائق تقريبا في دلهي مع انهيار شبه كامل بالنظام الصحي الذي يعاني أصلاً من نقص التمويل.