رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيللى كريم: أنا تلميذة مطيعة.. ونجاح «بـ100 وش» لا يعنى تكرار التجربة (حوار)

نيللى كريم
نيللى كريم

أصبحت واحدة من أهم نجمات الموسم الرمضانى، التى ينتظر الجمهور أعمالها عامًا بعد عام، فى ظل براعتها فى أداء الأدوار التراجيدية ونجاحها فى تقديم الكوميديا عبر مسلسل «بـ١٠٠ وش»، الذى احتلت به صدارة المشاهدات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى فى العام الماضى.

ورغم نجاح العام الماضى، لم تلجأ النجمة نيللى كريم لتكرار التيمة التى نجحت مع الجمهور، بل قررت الاستمرار فى التنوع عبر تقديم دور جديد ومختلف فى مسلسل «ضد الكسر»، المعروض ضمن الموسم الدرامى هذا العام، الذى تحدثت مع «الدستور» عن كواليسه وطبيعته وفريق عمله، فى السطور التالية.

 

■ بداية.. كيف رأيت ردود أفعال الجمهور بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل «ضد الكسر»؟

- الحمد لله، ردود فعل الجمهور التى وصلتنى تشير إلى إعجابه بالمسلسل، خاصة أنه درامى وتتنوع أحداثه بين الغموض والتشويق، وهى نوعية جديدة ومختلفة علىّ، وأتمنى أن ينال المسلسل ككل إعجاب الجمهور، الذى يحبنى وينتظرنى، لأنى بذلت مجهودًا كبيرًا مع فريق العمل كى نقدمه فى أفضل شكل ممكن، والحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت كثيرة.

■ كيف استعددت لشخصية «سلمى» التى تقدمينها فى سياق العمل؟

- أحداث المسلسل تدور فى سياق نسائى إلى حد ما، والشخصية لسيدة تتعرض لأزمات مختلفة، وتحاول فى كل مرة الصمود والوقوف مرة أخرى، لأنها امرأة قوية، ومن هنا جاء اسم المسلسل «ضد الكسر»، كما أن الأحداث تدور فى مجتمع المدونين أو «البلوجرز»، وأنا أعرف منهم شخصيات كثيرة وأتابع بعضهم على مواقع التواصل، وبعضهم أصدقائى، لذا لم تكن الشخصية غريبة علىّ، وكان من السهل أن أتمكن من شخصية «سلمى».

■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير خاصة فى ظل انتشار كورونا؟

- لم تواجهنى أى صعوبات إطلاقًا، لأنى أحضر للشخصية التى أقدمها جيدًا وأذاكر كل تفصيلة تخصها، وأركز فى دورى فقط، ولا أتدخل فى أى شىء آخر، وأترك كل مهمة أخرى للمسئول عنها، لذا يسير العمل ببساطة ودون تعقيدات، إلى جانب أنى عادة أعمل مع ممثلين موهوبين، ما يسهل العمل كثيرًا، ويجعل الكواليس جميلة رغم صعوباتها.

أما بخصوص كورونا، فأماكن التصوير تم تعقيمها عدة مرات، والجميع كان حريصًا على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد، حتى لا يصاب أحد منا بالفيروس، وأتمنى أن ينتهى ذلك فى أقرب وقت حتى تعود الحياة كما كانت.

■ متى ينتهى تصوير المسلسل؟ 

- بدأنا التصوير متأخرين، وبالتالى سنظل نعمل حتى نهاية رمضان، وهو أمر اعتدنا عليه فى الأعمال الرمضانية، التى يستمر فيها التصوير وقت العرض، ولا أجد أى مشكلة فى ذلك، حتى لو انتهينا يوم ٢٨ رمضان فهذا أصبح شيئًا معتادًا.

■ تتعاونين مع المخرج أحمد خالد لأول مرة والمؤلف عمرو الدالى للمرة الثانية.. فكيف رأيت التعامل معهما؟ 

- أستمتع بالعمل مع المخرج أحمد خالد، رغم أننا نتعاون لأول مرة، بالإضافة إلى أنه لم يخرج أى مسلسلات منذ تقديمه مسلسل «أبواب الخوف» قبل ١٠ سنوات، لكن ذلك لا يمثل مشكلة نهائيًا.

أما المؤلف عمرو الدالى، فأنا سعيدة بالتعاون معه للمرة الثانية بعد مسلسل «بـ١٠٠ وش»، لأنى أحب كتاباته، لأنه موهوب ويقدم أعمالًا متميزة ومختلفة وغير تقليدية، ويفكر فى تقديم أفضل ما لديه فى العمل الذى يكتبه.

وأنا عندما أتعاون مع أى مخرج أكون تلميذة مطيعة، ولا أركز إلا فى عملى كممثلة، ولا أتدخل فى النص أو الإخراج، وأقدم شغلى فقط، وأعطى العيش لخبّازه، فأنا ممثلة فقط، ولست مخرجة أو منتجة أو كاتبة حتى أتدخل فى عمل الزملاء، وبما أنى وافقت على العمل معهم فعلىّ أن ألتزم بعملى فقط.

■ ماذا عن المنتج جمال العدل؟ 

- النجاح والتفاهم هما سر تعاونى المستمر مع «العدل جروب»، لأنها مؤسسة فنية وإنتاجية كبيرة، ونفكر معًا فى تقديم الجديد للجمهور، كما أنى أتفاهم جيدًا مع المنتج جمال العدل وفريق عمله، وأشعر بأنهما طوال الوقت «فى ضهرى». 

■ يجمعك هذا المسلسل مرة أخرى مع الفنان محمد فراج.. فكيف ترين التعاون بينكما؟

- محمد فراج ممثل موهوب وشاطر، وأحبه كثيرًا على المستويين الفنى والشخصى، وسعيدة بالتعاون معه للمرة الثالثة، بعدما قدمنا سويًا مسلسلى «تحت السيطرة» و«سقوط حر» والآن «ضد الكسر»، وأرى أنه أحد نجوم هذا الموسم، لأنه يقدم مجموعة من الأعمال المهمة، مثل «لعبة نيوتن»، من إخراج تامر محسن، الذى يعد واحدًا من أهم المخرجين من وجهة نظرى.

■ توقع كثيرون أن تخوضى السباق الرمضانى بمسلسل كوميدى بعد نجاح «بـ١٠٠ وش».. فلماذا لم تكررى التجربة؟

- لم أفكر فى تقديم عمل كوميدى هذا الموسم إلا لو كان الجزء الثانى من مسلسل «بـ١٠٠ وش»، ولأن ذلك لم يحدث قررت التغيير، واخترت «ضد الكسر»، لأنه عمل درامى وتشويقى، وليس معنى نجاحى فى دور معين أن أكرره فى العام الذى يليه، لأنى لا أحب تكرار نفسى، وأبحث مع الجهة المنتجة عن قصص جديدة ونوعيات مختلفة من الأعمال التى لم أقدمها من قبل.

■ لماذا لم تستعينى بأفراد من عصابة «بـ١٠٠ وش» فى مسلسلك الحالى باستثناء الفنان مصطفى درويش؟ 

- يعتقد البعض أن بطلة العمل هى من تختار الممثلين، وهذا غير صحيح، ولو كان صحيحًا فلا يحدث معى، لأن مهمتى هى أن أمثل فقط، دون أن أفرض أى ممثل على العمل، فالمخرج هو من يختار، وذلك أفضل لأنه يجعل كل شخص يركز فى شغله فقط ما يصب فى صالح العمل.

■ هل تتوقعين أن ينجح «ضد الكسر» فى تكرار نجاح «بـ١٠٠ وش»؟

- عادة لا أتوقع أى شىء، لا فى «بـ١٠٠ وش» ولا فى «سجن النسا»، بل أبذل كل طاقتى وجهدى فى العمل، وأترك التوفيق على الله.

■ قدمت منذ فترة حلقة واحدة فى مسلسل «نمرة اتنين».. فهل ستكررين التجربة؟

- العمل فى مسلسل «نمرة اتنين» كان مع المخرج تامر محسن، الذى أحب العمل معه كثيرًا، لأنه يحب الممثل ويهتم بكل التفاصيل، ورغم بساطة تجربة تقديم حلقة واحدة، لكننا بذلنا فيها مجهودًا كبيرًا، ووصلتنا تعليقات جيدة حول أن العمل كان متميزًا.

ومن جهتى، أحببت جدًا تجربة مسلسلات الحلقة الواحدة، وأتمنى تكرارها فى المستقبل، لأنى أحب التمثيل وأحب القصص المختلفة، ولا مانع عندى فى تكرار هذه النوعية، لأنى فى النهاية ممثلة ويغرينى الورق المتميز والتجارب الجديدة المختلفة.

■ كيف ترين المنافسة فى الموسم الحالى؟

- لا أنافس أحدًا، ولا أفكر بطريقة من الأفضل ومن الأسوأ، بل على العكس، أرى أن كثيرًا من النجوم قدموا أعمالًا فنية قوية، والجميع بذلوا جهدًا كبيرًا لمدة تتجاوز ٤ أشهر متتالية، وأتمنى لهم جميعًا التوفيق والنجاح، وفى النهاية فإن جهدنا جميعًا سينعكس على شكل ومستوى الدراما التى نقدمها ويتابعها العالم العربى كله.

وفى هذا الموسم توجد أعمال كثيرة متميزة، مثل مسلسل «الاختيار ٢»، من بطولة كريم عبدالعزيز وأحمد مكى والمخرج بيتر ميمى، وهناك الفنانة الجميلة يسرا، التى تقدم عملًا متميزًا، وكذلك «لعبة نيوتن»، من إخراج تامر محسن، و«القاهرة كابول»، من بطولة النجوم طارق لطفى وخالد الصاوى وفتحى عبدالوهاب وحنان مطاوع، وأيضًا «هجمة مرتدة»، من بطولة أحمد عز وهند صبرى، وأرى أن أغلب الأعمال فى هذا الموسم متميزة ومختلفة، وأنا سعيدة جدًا بتواجدى وسط هذه الكوكبة من الأعمال.

■ ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة على مستوى السينما؟

- ما زلت أواصل تصوير فيلم «العميل صفر»، مع المخرج محمد سامى والفنان أكرم حسنى، وهى تجربة شيقة وممتعة جدًا، وأنتظر عرض الفيلم بفارغ الصبر، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، كما أنتظر عرض فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، مع النجم كريم عبدالعزيز، الذى انتهينا من تصويره منذ فترة، وتأجل عرضه لظروف فيروس كورونا، وإلى جانب ذلك، لدىّ عدد من المشروعات الجديدة التى سأبدأ تصويرها بعد انتهاء الموسم الرمضانى.