رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة أرض الفيروز.. قصة تحرير سيناء من العدو ورفع العلم المصري عليها

أرض الفيروز
أرض الفيروز

تحتفل مصر، اليوم الأحد، بالذكرى الـ37 بتحرير أرض الفيروز سيناء من يد الاحتلال الإسرائيلي والذي يوافق اليوم 25 أبريل من كل عام حيث خرج العدو الإسرائيلي من كامل أراضي سيناء عدا طابا، في 25 أبريل 1982.

واكتمل التحرير بقوة السلام بعودة طابا آخر جزء في سيناء مارس عام1988. وفي ذلك السياق ترصد «الدستور» القصة الكاملة لتحريرسيناء.

- من النكسة للحرب
لم تستسلم القوات المسلحة للنكسة فرحلة التجهيز لإرجاع أرض سيناء، بدأت عقب أيام قليلة من حرب يونيو 67، وتحديدا في حرب الاستنزاف التي ألحقت بالعدو خسائر فادحة، ما جعل الاحتلال الإسرائيلي يلجأ إلى استهداف المدنيين من الأطفال بمدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية، والعاملين بمصنع أبو زعبل بالقليوبية.
- حرب أكتوبر
بعد ست سنوات من نكسة يونيو 1967، وتحديدا في الثانية من ظهر السادس من أكتوبر عام 1973، أعلنت القوات المسلحة المصرية بدء رحلة العبور، وعبر أفراد الجيش المصري قناة السويس، واقتحموا خط بارليف، وربحت القوات المسلحة المصرية معها العديد من المكاسب أبرزها" استعادة جزء من أرض سيناء، عودة الملاحة البحرية لقناة السويس.

- بدء مرحلة المفاوضات
وقعت مصر وإسرائيل في يناير عام 1977 الاتفاق الأول لفض الاشتباك، الذي حدد الخط الذي تنسحب إليه إسرائيل على مساحدة 30 كيلو مترا شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية وقعت مصر وإسرائيل في سبتمبر عام 75 الاتفاق الثاني، واستردت مصر بموجبه 4500 كيلو متر من أرض سيناء، وتم الاتفاق على أن الوسائل السلمية هي التي ستقضي على النزاع في الشرق الأوسط، وليس القوة العسكرية.
- معاهدة السلام
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام في 26 مارس 1979، ونصت على إنهاء حالة الحرب بين الطرفين وإقامة سلام بينهما، وانسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، على أن تستأنف مصر سيادتها الكاملة على أرض سيناء أدت معاهد السلام إلى وضع جدول زمني إلى انسحاب إسرائيل من سيناء، وفي الـ26 من مايو 1979 تم رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.

- 25 ‏ أبريل‏ 1982‏
بعد أن استغرقت الجهود الدبلوماسية لاستعادة الأرض سبع سنوات، تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً، وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء.


- صراع على طابا
تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا، حيث طالبت مصر بالتحكيم الدولي وفي 13 يناير م1986 م، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى"مشارطة تحكيم" وقعت في 11 سبتمبر 1986م ،والتي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.

-  30 سبتمبر 1988 
أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية وفي 19 مارس 1989، رفع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك علم مصر على طابا المصرية معلناً نداء السلام من فوق أرض طابا.